رائع أيها الرائع ......

ولكن الأروع أن تخرج هذه الحلقات بتوصيات يمكن تطبيقها في الميدان وفهمها من قبل المعنيين بها .
وإن كانت هذه الندوة تمّ الإعداد لها وتخطيطها عن طريق إدارة التعليم فهذا يبشر بخير كثير إنشاء الله وإذ دلّ ذلك فإنما يدل على الرؤية الواسعة والبعيدة للرجال المخلصين في إدارة التعليم ( ولا أزكي على الله أحداً ) .

وإن كانت هذه الندوة من ضمن البرامج المقررة من وزارة المعارف ( وهذا ما أعتقده ) فكان الله في عون المشاركين ( تعب في إعداد أوراق العمل وتعب في الاستماع ) , وسوف تموت التوصيات بمجرد ولادتها .

ومن باب اللقافة الثقافية من منظوري الضيق فسأدلي بدلوي وأقحم نفسي بين المشرف والمدير لفك الخناق والاشتباك المحمود الواقع بينهما لصالح العملية التعليمية والتربوية وبالله التوفيق :

لنكن صريحين من البداية ونلقي المجاملات والثناء والمديح جانباً وفي الجانب الآخر نلقي الدراسات والبحوث النظرية البحته ونتحدث من الواقع وللواقع .

يا أستاذي العزيز إن همّ مدير المدرسة والمشرف وشغلهم الشاغل هو ( المعلم ) متجاهلين بذلك المحاور الرئيسية والفرعية للعملية التعليمية والتربوية ( الطالب بكل ما يصدر عنه من إيجابيات وسلبيات - المنهج بمفرداته الغامضة والمطولة - المدرسة بمحتوياتها اللازمة لتسيير العمل وتسهيله ) .

والغريب في الموضوع هو مشكلة الإزدواجية في الأدوار .... وبصراحة لو كنت وزير للمعارف فسأجعل للمشرف التربوي أدوار وسلطات تفوق مدير المدرسة لكي لا تحدث الإزدواجية وإن حدثت فستكون السلطة الأقوى ( المشرف ) هي الفاصلة ...... فلوا كان للسفينة ربانين فستغرق .
وبالتالي سأعيد صياغة شروط تولي الإشراف بحيث يكون المشرف قد مرّ بجميع الأدوار التربوية من معلم إلى رائد للنشاط إلى مرشد طلابي إلى وكيل مدرسة وحتى يصل إلى منصب المدير بعد ذلك يمكنه أن يتولى مهمة الإشراف التربوي .

وأكتفي بهذا القدر لإنعدام الخبرة