راعي الغنم مر من هنا ويقووووول:

إنا لله وإنا إليه راجعون
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

الحادث شنيع بكل ماتحمله الكلمة من معان....السبب بعد قضاء الله وقدره السرعة..ثم السرعة ثم السرعة..
نخلة تنقسم نصفين..كل نصف يبعد عن الآخر عشرات الأمتار..عامود إنارة يتحطم...أشلاء تتطاير من السيارة...يتجمهر عدد قليل من الناس بانتظار الإسعاف...وسلمولي على الإسعاف....لكنه يأتي بعد خراب مالطا...الأم تصرخ مستنجدة لإنقاذ أبنائها الخمسة...تستمر في الصراخ..إلى أن تصرخ الصرخة الأخيرة في الإسعاف وتفارق الحياة...الإبن الأكبر ..السائق...يغمى عليه في الحال ويصاب بكسر مضاعف في فخذه..يرقد الآن في المستشفى بانتظار إجراء عملية عاجلة..لكن العملية العاجلة..سوف تجرى له يوم السبت...فليس ذنب المستشفى أن تأتيهم مثل هذه الحالات في نهاية عطلة الأسبوع...أوسط الأبناء الذكور تقذفه السيارة خارجها ليصاب في رأسه إصابة خطيرة..هذه الإصابة دعت المستشفى الموقرة لتحويله لمستشفى الهيئة الملكية،فليس لديهم متخصص في المخ والأعصاب....مستشفى الهيئة بدوره يرفض استقبال الحالة..والسبب : ليس لديهم جهاز أشعة مقطعية ...فيتم تحويله إلى مستشفى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام...الدكتور المستقبل في مستشفى المدينة بمجرد أن رأى الحالة أسقط في يديه ليقول: لو أعلم أن هذه هي الحالة لما وافقت على استقباله...البنت ذات الست سنوات والنصف..حالتها أيضا خطيرة..تجرى لها عملية في الحال وتحال إلى قسم العناية المركزة بمستشفى ينبع....
نسأل الله العظيم ..رب العرش الكريم أن يلطف بحال هذه العائلة ..وأن يرحم موتاهم..ويشفي مرضاهم..ويلهم ذويهم الصبر والسلوان..

فيض التحايا..للجميع