أشكر الباحث الكريم , الأستاذ / ممدوح الجبرين

على هذا المجهود الرائع , من البحث والتفكر المستمر , الذي أُمرنا به نحن المسلمين , من ربنا تبارك وتعالى في مواضع كثيرة من كتابه الكريم.

وأرحب بك أجمل ترحيب في المجالس الينبعاوية.

سبق وأن قرأت بحثك قبل سنتين وأعجبت بشجاعته وتفصيله , وتمنيت أنك تلافيت بعض الثغرات التي أساءت للبحث وقللت من مصداقيته كقولك:

7_ معلومة هي في غاية الجمال والصحة : من أن التوقيت الذي أنزل فيه القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء كان " الوقت " في شرق الكرة الأرضية _ اليابان تحديداً _ هو " ليل " ويكون هذا التوقيت في مكة المكرمة هو قريباً من " العشاء " فإنزال القرآن في "ليلة القدر " أي في ليلة واحدة على كل الأرض وتكون هذه ليلة واحدة في حالة واحدة وهي أن التوقيت في اليابان " ليلة " أي قبل " مطلع الفجر " بكون وقت مكة المكرمة " ليلة " أيضاً .. ويا سبحان الله العظيم ..
ونتائج البحث كثيرة .. كثيرة وكلها خير ولله الحمد فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليهدينا إلا لخير عظيم

فالمراد بإنزال القرآن في ليلة القدر لا يعني أنزاله على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكرت , بل إنزاله من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا جملة واحدة , ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما قال أبن عباس رضي الله عنه.

ثم أنك ذكرت شرق الكرة الأرضية باستدلالك بنزول القرآن في ليلة واحدة وأهملت غربها وكأنها ليست من الأرض , غرب الأرض الذي يكون نهاراً , مع أن ذلك الاستدلال لا يؤيد البحث ولا يخدمه .

أخي الكريم

أشد على يدك للاستمرار وعدم التوقف, والبحث لإثبات ما وصلت إليه إن كان صائباً .

لدي تساؤل كثيراً ما يراودني , عن مكان بداية الزمن على الكرة الأرضية والذي من المفترض أن يبدأ من مركزها , بمعنى من أي مكان يجب أن يبدأ اليوم , فمن المتعارف عليه بان اليوم يبدأ من شرق الكرة الأرضية مروراً بالشرق الأوسط امتدادا لغرب الكرة الأرضية انتهاءً بأقصى غربها.

وقد ذكر بعض العلماء المتقدمين بأن مركز الكرة الأرضية هو القدس وقال بعضهم أنه مكة المكرمة , والفرق بين المدينتين في خطوط الطول ليس بعيدا حيث يعتمد عليها في تحديد التوقت.

إذا يجب أن يبدأ التوقيت , اليوم اوالشهر من أحدى المدينتين إذا افترضنا صحة وقوعهما في مركز الأرض , مروراً بأفريقيا وأوروبا امتداداً بأمريكا وانتهاء بشرق أسيا وشبه القارة الهندية.

ما كان يؤيدني بصحة هذه الفرضية هو دخول رمضان دائما في دولة باكستان المسلمة بعد دخوله هنا بيوم واحد , إذا بحسب صحة هذه الفرضية فدخوله في باكستان يكون في نفس يوم دخوله هنا مع اعتبار فارق التوقيت وهو دخول صحيح.

أي أن اليوم يجب أن يبدأ من هنا وينتهي على مشارف الخليج , بدلاً من بدايته في شرق أسيا وانتهاءه في الغرب الحالي.

أتمنى أن تكون هذه الأطروحة مفيدةً وتستحق عناء البحث.

شاكراً لك حسن تجاوبك.