صادق لمن هم على شاكلتك فقد كتب الصحفي عبد الله العجلان وصدق حين قال
لم يخفق (طاش ما طاش) هذه المرة في أدائه الدرامي والفني فحسب وإنما وقع في أخطاء فادحة وخطيرة وغير لائقة في تطاوله على الدين وتجاوزه لحدود تمس الثوابت والأسس والمبادئ أكثر من أن تكون موجهة نحو الممارسات الفردية أو الجماعية الخاطئة.
المسلسل خرج عن النص ليس من أجل أن يبدع ويتألق ويتوسع بطريقة مهنية يتناول من خلالها القضايا والأفكار التي تخدم المسلسل وترتقي بمضمونه وأهدافه بما يتناسب مع شهرته ومتابعة الملايين له والتفاعل معه، بل ليحشر نفسه ويقيد أداءه في مسائل دينية صعبة وحساسة تسيء له وتثير الشكوك والاتهامات حول دوافعه ومبرراته..!
مناقشة الفكر الإرهابي لا تأتي عن طريق العبث بنصوص ومعتقدات دينية أكبر وأشرف من أن تكون مثاراً للإضحاك والسخرية، كما أن كارثة الأسهم من الممكن أن تقدَّم بقالب كوميدي بعيداً عن ارتكاب حماقة الاستهزاء ب(صلاة الاستخارة)، وكأن المسلسل لن ينجح ولن يكون مقنعاً وهادفاً إلا بهذا الأسلوب الغارق بالاستفزاز واللا مبالاة حد الاشمئزاز..!!
في بلدان عربية وإسلامية أكثر منا تجربة وانفتاحاً ولديها من الممارسات الخاطئة في هذا الشأن أسوأ مما لدينا ومع هذا لا تستطيع في برامجها ومسلسلاتها وأفلامها تناول الأمور الدينية بنفس حدة وتطاول (طاش ما طاش).
الواضح والأكيد أن المسلسل لم يلجأ لهذا الأسلوب ويبالغ في تكراره وترسيخه إلا لأنه يعاني من أزمة التداعي والتدهور والإفلاس..
كفاية مزايدة

ويقول الممثل الشجاع الممثل فايز المالكي

- ليس للإبداع في المجال الفني أو أي مجال آخر خطوط حمراء ولكن اذا وصلت الى حد الاستهزاء بالدين و العلماء ورجال هيئة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر فانا مستعد ان اترك الفن وأهله واتجه الى حراج السيارات فالدين اكبر من فايز ومن الفن ومن طاش ما طاش لأنه بحد ذاته تنازل عن جميع المبادئ و الأخلاق ومن خلال ( المدينة ) أوجه رسالة الى زملائي الممثلين بان يتقوا الله في انفسهم) , لان الدين اشرف من الفن وما يعرض على الشاشات , وفي النهاية ليس الهدف الضحك وتضييع الوقت في أمور تمس العقيدة , وقدعرضت علي خمس حلقات من طاش ما طاش 14 ورفضت بسبب الإملااءت والطلبات بان اقوم بما يخالف فكري