السلام عليكم ورحمة الله ... تقبّــل الله من الجميع وغفر لنا وجعلنا برحمته من عباده المخلصين

هو مولانا فنعم المولى ربنا ... لا اله الاّهو رب العرش الكريم ... وبعـد :

الحجازي : لا تثريب عليك يغفر الله لك ... ولا الومك ... امامك الآية التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انظر

اليها وسترى الحق بقلبك وبعينيك ...

ابو سفيان : يبدو انك تريد ان نزور ( الفنــدق !!! )في هذا الشهر الكريم !!!!

يا اخي انت ترى اعمق مما أرى وتفهم حاضرنا أكثر مما افهم ... شكراً لك ...

لو تركّــز الأمر على القول بالدليل نختصر المسافات ما بيننا وبين الفهم الأســرع للحق .... بارك الله فيك ...

ابو رامي : لو كانت الأسئله مركّــزه ومختصره أرى انه أفضل ! كما ارجو منك ( ارجو ) ان تقرأ الكتاب

فأسئلتك مجاب عليها تماماً بالكتاب يرحمك الله ... وعلى اي حال :

تقول :

أولا
كما هو واضح في الاقتباس أن البحث كله منصب على معرفة اسم ليلة القدر ، واسم ليلة القدر ليس موضع اختلاف فاسمها معروف ولكن ما هو غير معروف هو موعدها ...

هذا كلام غريييييييب يا رجل !! هات دليلاً على هذا القول ! لا يا اخي الإشكال الحاصل في الفكر المقابل هو تحديد إسمها ... وعموماً إذا عرف إسمها عرفنا بالتالي كل تفاصيل

التقويم الهجري من ليلة دخول رمضان وليلة دخول شهر ذي الحجة ويوم الحج الأكبر ودخول السنة وخروجها ... فهي المفتاح الموثوق لمعرفة ترتيب وتنظيم التاريخ الهجري وبدقّــة علمية خالصه لعشرات القرون الآتيه ولله الحمد ، بتثبيت عنصر الزمن ....
وبمعرف كذلك الزمن الماضي منذ الليلة الأولى التي نزل فيها جبريل عليه السلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام في غارحراء ، ولم أجد علماً يفيدني هل كانت ليلة القدر في الأمم السابقه ...؟ انا لا اعلم هذا فمن عنده علم بهذا فليفيدنا رحمه الله وبارك فيه ... ومن جهتي أقول أنها كانت في الأمم السابقه فعلاً فهذا الذي يحول بيننا وبين الشمس صبيحة ليلة القدر ويؤثر على إشعاعها للدرجة التي يصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ( تطلع لا شعاع لها )
هو أمرٌ خطير ومثير ويحفّــز الفكر للبحث عن هذا ( الشيء ) بحثاً علمياً مهنيّــاً للوصول الى المعرفة ...

تقول : وأنت هنا تحاول أن تثبت أنها ليلة واحدة على كل الكرة الأرضية ولكن استدلالك بالتوقيت اقتصر على النصف الشرقي من الكرة مكة ـ طوكيو .. ولم تشر إلى النصف الغربي إطلاقا الذي يكون في هذا التوقيت نهارا وليس ليلا

هذا صحيح ، هي نفس الليله يا اخي التي تغشى طوكيو هي نفس الليله التي تأتي الينا ثم تذهب الى الغرب ... هي نفس الليله ... ليس غيرها ... كونه نهاراً في غرب الأرض تأتيهم نفس الليله ويكونون في ليل ... مثل حركة اي ليله عاديه ... نفس المسار ... ليلة الثلاثاء تغشى الشرق ثم تغشى وسط الأرض ثم تغشى غرب الأرض ...

تقول : نعم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تدل على أنها لن تكون إلا في ليالي الوتر .. ولكن الرسول لم يذكر أنها ليلة الثلاثاء تحديدا حتى يتعارض معها دخول رمضان بجمعة أو أحد .. هو يتعارض مع استنتاجك أنت .. و استنتاجك ما زال في طور التحقق منه والاقتناع به .

انا يا عزيزي أعرض هذا البحث بعد تحققــي من صحته المطلقه ... وتأكدي ان القول هو قول حق وليس فيه إحتمال ابداً
فمنذ عام 1419 وانا أراقب ليالي شهر رمضان وأراقب العشر وأراقب الوتر وأراقب ليلة القدر بعد معرفتها في اي ليلة تكون وأي صبيحة تطلع فيها الشمس لا شعاع لها فوجدتها لا تتغير عن ليلة الثلاثاء أبداً ...
هذا في يقيني ، اما الآخرين فعليهم التحقق هاهي ليالي الوتر قادمه لمن احياه الله ، عسى ربنا ان يبلّـغنا ليلة القدر
وهاهي ليلة القدر التي أُحددها قادمه ومن المؤكد أن ليلة القدر هي إحدى ليالي العشر ... البيّــنة الفاصلة لمعرفة ليلة القدر هي رؤية الشمس صبيحة ليلة القدر ، فأنت لو راقبت الشمس صبيحة ليلة الإثنين وحددت الساعة ، ثم راقبتها صبيحة ليلة الثلاثاء في نفس التوقيت لإتضح لك الحق امام عينيك لأنك سترى إختلافاً عظيماً بين الصبيحتين ...
والآية او العلامة التي حددها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم هي الشمس ...
فبرؤيتها نعلم ان البارحة كانت ليلة القدر ... وتثبت ولله الحمد ...
ثم ايها الفاضل : لماذا يخبرنا بعلامتها الرسول عليه السلام بعد ان تنتهي الليله ؟ لماذا بعد ان تنتهي ؟

تقول : وهذا يتطلب أن يكون دخول رمضان في يوم محدد على جميع سكان الكرة الأرضية ، وهو لا يكون فلكل بلد رؤيته والتحقق من ثبوته منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد ورد في عهد عمر أن أهل الشام صاموا في يوم وأهل المدينة صاموا في اليوم التالي ، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر شيئا بشأن تحديد دخول رمضان وإنما قال صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا شعبان ثلاثين يوما ) ولفظة غم تدل على أن الهلال قد يظهر في بعض النواحي فيرونه أهلها ويغم على بعضها فلا يرونه وبالتالي سيختلف دخول الشهر بين تلك النواحي وسيختلف تبعا له أوتار العشر الأواخر من الشهر فالوتر في ناحية هو شفع في الناحية الأخرى

وأقول : هات دليلك على انه لا يكون ! بل يكون وهو الأصح والحقيقه والأصل ودليلي على هذا هو ان ليلة القدر هي ليلة واحدة في شهر رمضان فبالتالي يدخل على كل اهل الأرض بليلة واحده ...
الإختلاف يا اخي بين اهل المدينة واهل الشام كان بسبب عدم معرفة احدهما بالرؤية ...
ثم بارك الله فيك قوله صلى الله عليه وسلم : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) ، هل تظن ان يفهم من ذلك ان كل مجموعة من المسلمين سكنوا قطعة من الأرض لا يصومون الاّ ان يروا الهلال بأعينهم ؟ الخطاب ليس لأهل المدينة ولا لأهل مكّـة ولا لأهل الشام فقط ، كما انه ليس لسكان السعودية ولا لسكان مصر ولا لسكان إندونيسيا ....
الخطاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ( لكل المسلمين ) وليس لدولة !!!
كل مسلم يثبت عنده رؤية هلال شهر رمضان من شهود مسلمين يلزمه الصيام ...
ولو كانت الدولة الإسلامية على كل الأرض ورؤي الهلال في اي مكان فيها للزم المسلمين على كل الأرض الصيام برؤية الشاهدين المسلمين ... وقصة الأعرابي الذي شهد امام رسول الله عليه السلام برؤية الهلال وسأله هل تشهد ان لا اله الا الله وأني رسول الله وعندما أجاب الأعرابي : نعم ... صام وأمر بالصوم ....
ولك ان تتصور رجلين مسلمين لا يفصل بينهما الاّ أمتار معدودة أحدهما صائم والآخر غير صائم ! لا اله الاّ الله ...
والسبب ان هذا مسلم سعودي وهذا مسلم عُمــاني !!! بالله عليك أيكون هذا حقاً وعدلا ؟
لا شك ان هذا خطأ .... انا والله لا اشك ابداً ان هذا خطأ سياسي وليس خطأ في التشريعات الإلهيه معاذ الله ربي وحاشا ان يكون هذا من الدين .

ثم يا اخي : إن كان توجيه الرسول عليه السلام كما ورد في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها : ( تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشــر الأواخر من رمضان ) ، فهل تريد ان آخذ بقولك او قول أهل الأرض كلهم ان ليلة القدر تكون في ليالي الشفع ؟
لا ... لا والله رب محمد لا اطيع قولاً غير قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
كل من يقول هذا القول يريد ان يلتف على النص ( ولا اشك في صلاح نيّته ) ، لكنه لم يعرف ليلة القدر فهو يقول هذا القول ليس امامه فهم للنص بغير هذا الطريق ! فلو علم وعرف ورأى ليلة القدر ستجد فقه الحديث الشريف قد تغيــّر في فهمه هو ... ولرجع عمّــا قال ... فليلة القدر لا تكون أبداً الاّ في ليلة القدر وإن رؤية في ليلة شفع فيلزم ان يكون إدخال شهر رمضان فيه خطأ ... هذا هو الحق وهذا هو التشريع ... وهذا هو النص بأحاديث متفق عليها ، الإشكال يا أخي متوقف أنهم لم يعرفوا ليلة القدر فإلتبس الأمر عليهم فخرجوا بمهذا المخرج !!


أخيرا ايها العزيز : انا لا أريد ان ألزم أحداً بما اقول ، لماذا تقول انت مالم أقل !!! غفر الله لك ...
انا أثبت لهم الحق يرونه بأم أعينهم ، فمن إهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها ! وما انا عليهم بوكيل ...
كلامك الأخير ، تباعد بك كثيرا عن الأصل ... أريد منك مشكوراً ان تراقب طلوع الشمس لترى ، وستعرف الحق إن شاء الله ... وراقب الشمس في صبيحة ليلة الإثنين وراقبها في صبيحة ليلة الثلاثاء ... وسترى ...
وأنتظر رأيك بعد الشهر الكريم إن أحيانا الله ... وأسلم .