دَاوُدَ وَ سلَيْمَنَ إِذْ يحْكمَانِ فى الحَْرْثِ إِذْ نَفَشت فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَ كنّا لحُِكْمِهِمْ شهِدِينَ (78) فَفَهّمْنَهَا سلَيْمَنَ وَ كلاّ ءَاتَيْنَا حُكْماً وَ عِلْماً وَ سخّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسبِّحْنَ وَ الطيرَ وَ كنّا فَعِلِينَ (79) وَ عَلّمْنَهُ صنْعَةَ لَبُوسٍ لّكمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شكِرُونَ (80)



أنه قضى بحفظ المواشي على أربابها ليلا و قضى بحفظ الحرث على أربابه نهارا «و كلا آتينا حكما و علما» أي و كل واحد من داود و سليمان أعطيناه حكمة و قيل معناه النبوة و علم الدين و الشرع «و سخرنا مع داود الجبال يسبحن و الطير» قيل معناه سيرنا الجبال مع داود حيث سار فعبر عن ذلك بالتسبيح لما فيه من الآية العظيمة التي تدعو إلى تسبيح الله و تعظيمه و تنزيهه عن كل ما لا يليق به و كذلك تسخير الطير له تسبيح يدل على إن مسخرها قادر لا يجوز عليه مما يجوز على العباد