أخي الكريم لك الشكر ؛؛ على طرحك الجيد ، وكلماتك الرصينة ، وهدفك الأسمىوما لاحظناه ونلاحظه منذ مدة تغير في تصرفات بعض الشباب وتهورهم ونلاحظ أيضا هناك حاجز بين فئة من الشباب وبين عقلاء المجتمع ورجاله الفاعلين وكل في فلك يسبحون ؛؛ هناك انفصال واضح بين فئات المجتمع والشيء الذي نردده أننا نعول على الجهات الأمنية لتتولى حل مشاكلنا وردع المتجاوزين وكأن جميع الحلول قد استنفذت ...
أين دور المدارس وتوجيهات المعلمين وبخاصة بعد أن أصبحت التربية مقدمة على التعليم حتى في الاسم
لكننا لا نرى دورا ملموسا ومفيدا وكل ما نسمعه أنه يوجد في المجتمع فئة من الشباب المتهورين المتسكعين
وبعضهم يرتكب جرائم كالسرقة والنصب والاعتداء وحسب ما نسمع أيضا أنه حتى رجال الدوريات عاجزون عن ملاحقتهم بل إنهم يتجنبون الاحتكاك بهم ..
وأرى أن نقترب من هذه الفئات ونخالطهم ونقدم لهم النصح بعد أن نتعرف على مشاكلهم الاجتماعية والمالية والنفسية
وكذلك لابد من الضبط والربط من جهات الأمن فكل شيء تطور حتى الجريمة أصبح لها وجوه متعددة وأساليب متنوعة ونحن ما زلنا نعيش في أجواء الدوريات الأمنية التي تجوب الشوارع وهي بمفهومها القديم أن المجرمين والمتجاوزين سيخافون ويمتنعون عن تجاوزاتهم بمجرد رؤية سيارة الدورية .. يا عالم هذه حكاية قديمة جدا مرتبطة بمجتمع قديم هادئ يخاف من سماع اسم العسكري ..أين القوات الخاصة المدربة لابد من وجود مثل هذه القوة الرادعة التي يتم استدعاؤها عند أية ظروف ..ولا يمكن القبول بسيارات النجدة تجوب الشوارع ويتحاشى أفرادها التعرض لهذه الفئات وهم غير ملومين ليس لعدم شجاعتهم ولا لضعف أمانتهم ولكن إمكانياتهم على قد الحال وقد يتعرضون للأذى كما حدث قبل أيام وأصيب أحدهم إصابات خطيرة أو مميتة ..وأين دور الجمعيات الخيرية هل يقتصر دورها على توزيع الأرزاق والاحتياجات ..إنني أجزم لو أن نصف المبالغ التي تصرف على بعض مشاريع التغذية في الجمعيات والمراكز لو خصصت لهؤلاء العاطلين وتم جمعهم في إصلاحية وصرفت لهم رواتب شهرية وتم توجيههم لأي عمل مفيد لقضينا على الكثير من مشاكلنا التي يبدو أن الآباء أيضا باتوا عاجزين عن مواجهتها بإمكانياتهم المادية البسيطة ..
أسأل الله أن يهيء لهذا المجتمع الطيب من يهتم بأمره وينهض بشبابه وشكرا .