رحم الله الزميل العزيز / محمد عيد العلوني

وشكرا للأخ / بردوعي على وفائه لهذا الرجل وذكر محاسنه ومناقبه الكثيرة

لقد زاملته في مناسبات وطنية فكان على قدر من الثقافة والقدرة في المحاورة

وأذكر منها برنامج نسيت اسمه ربما يكون ليلة من بلادي كان يقدمه لإذاعة الرياض

المذيع / محمد العلي توفي في حادث غرق يرحمه الله وقد ألقيت أنا قصيدة شعبية

وكذلك الأخ / محمد عيد ألقى قصيدة وأجاب على أسئلة المذيع ..وكان ذلك في منتصف

التسعينيات الهجرية ، وأذكر أيضا كنا زملاء في مركز الطائف عام/1390 هـ وقبل الذهاب للطائف


توجهنا لإخلاء طرفنا من منطقة المدينة المنورة وعندما قدمنا أوراقنا لإدارة تعليم المدينة

رفضوا السماح لمحمد عيد لأنه نسي أن يأخذ إخلاء طرف من مدرسته وطلبوا منه الرجوع لينبع

وكنا سبعة معلمين وحجزنا على الطائرة من المدينة للطائف فجلسنا نفكر في حل وأصر

نائب مدير التعليم / أبو العلا يرحمه الله إلا إحضار إخلاء الطرف من ينبع ثم قلت للأخ /

محمد عيد ما رأيك عندي محاولة قال ماهي قلت أنا من باب الاحتياط أحضرت معي أوراق

مختومة بختم المدرسة لأي طارئ قال لكن أنت في مدرسة وأنا في مدرسة قلت ما يهمك

أنا أكتب لك إخلاء طرف في هذه الورقة المختومة وأقلد توقيع مدير مدرستك لأنني أعرفه

تقريبا و مع زحمة المعاملات نضع الورقة مع وسط الأوراق وإن شاء الله ربنا يسهلها

قال وإذا انكشفت اللعبة قلت بإذن الله ستمر لأننا صادقين في نيتنا وليس لنا هدف إلا الخروج

من هذا المأزق ..وبالفعل وقعوا الإخلاء وصادقوا عليه

وركبنا سويا في الطائرة إلى الطائف ..وكنا نتندر بهذه القصة وأذكره بها كلما قابلته يرحمه الله .

الذكريات كثيرة مع أخينا العزيز يرحمه الله ..وأدعو الله أن يتغمده برحمته ورضوانه ويسكنه

في جنات النعيم .