[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="orange" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فما دون سائل ربي حجاب
سيُفتحُ باب إذا سُدّ باب=نعمْ وتهون الأمور الصعابْ
ويتسع الحال من بعد ما=تضيق المذاهبُ فيها الرحابْ
مع الهمّ يسران هوّن عليك=فلا الهمُّ يجدي ولا الاكتئابْ
فكم ضقت ذرعا بما هبته=فلم يُر من ذاك قدر يهابْ
وكم بردٍ خفته من سحاب=فعوفيت ، وانجاب عنك السحابْ
ورزقٍ أتاكَ ولم تأته=ولا أرق العين منهُ الطلابْ
وناءٍ عن الأهل من بعد ما=أتيح له بعد يأس إيابْ
وناجٍ من البحر من بعد ما=علاه من الموج طام عُبابْ
إذا احتجب الناسُ عن سائلٍ=فما دون سائلِ ربي حجابْ
يعودُ بفضلٍ على من رجاهُ=وراجيهِ في كل حين يُجابْ
فلا تأس يوما على فائتٍ=وعندك من رِضا واحتساب
حق الأديب
أصبحت مطرحا فِي معشرٍ جهلوا=حقَّ الأديب فباعوا الرأس بالذنب
والناس يجمعهم شملٌ وبينهم= في العقلِ فرقٌ وفي الآداب والحسب
كمثل مَا الذهب الإبريز يشركه=في لونه الصفر والتفضيل للذهب
والعود لو لم تطبْ منهُ روائحُهُ=لم يفْرِقِ الناسُ بين العود والحطب
هكذا الحظ
تموتُ الأسد في الغابات جوعا=ولحم الضأنِ تأكُلُه الكِلاب
وعبد قد ينام على حريرٍ=وذو نسبٍ مفارشُهُ التراب
الترحال وعزة النفس
سأضربُ في طول البلاد وعرضها=أنالُ مرادي أو أموتُ غريبا
فإن تلفتْ نفسي فللهِ درُّها=وإن سلِمتْ كان الرجوع قريبا
نصائح غالية
خبت نارُ نفسي باشتعال مفارقي=وأظلم ليلي إذ أضاء شهابُها
أيا بومة قد عششتْ فوق هامتي=على الرغم مني حين طارَ غُرابُها
رأيت خراب العمر مني فزرتني=ومأواك من كل الديار خرابُها
أأنعم عيشا بعد ما حلّ عارضي=طلائع شيبٍ ليس يغني خضابُها
وعزةُ عُمّرِ المرءِ قبل مَشيبهِ=وقد فنيتْ نفسٌ تولى شهابُها
إذا اصفرّ لون المرءِ وابيضّ شعرُهُ=تنغّص من أيامه مُستطابُها
فدع عنك سوءات الأمور فإنها=حرام على نفس التقيّ ارتكابُها
وأدّ زكاة الجاه واعلم بأنها=مثل زكاة المال تم نصابُها
وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم=فخيرُ تجارات الكرام اكتسابُها
ولا تمشين في منكب الأرض فاخرا=فعمّا قليلٍ يحتويك ترابُها
ومن يذق الدنيا فإني طعمتُها=وسيق إلينا عذبها وعذابُها
فلم أرها إلا غرورا وباطلا=كما لاح في ظهر الفلاة سرابُها
وما هي إلا جيفةٌ مستحيلة=عليها كلابٌ همُّهُن اجتذابُها
فإن تجتنبها كُنت سِلما لأهلها=وأن تجتذبها نازعتك كلابُها
فطوبى لنفسٍ أُولعت قعر دارها=مُغلّقة الأبواب مُرخى حجابُها
الحلم سيد الأخلاق
إذا سبّني نذْلٌ تزايدتُ رفعةً=وما العيبُ إلا أن أكونَ مُساببه
ولو لم تكن نفسي عليّ عزيزة=لمكنتها من كل نذلٍ تُحاربه
ولو أنني أسعى لنفعي وجدتني=كثير التواني للذي أنا طالبه
ولكنني أسعى لأنفع صاحبي=وعارٌ على الشبّعان إن جاع صاحبه
عذر الكاذب
لئن بعدت دار المعزى ونابهُ=من الدهر يوم والخطوب تنوب
لمشيٌ على بعدٍ على علةِ الوجى=أدب ومن يقضي الحقوق دبوب
ألذ وأحلى من مقالٍ وخلفهُ=يقال إذا ما قمت : أنت كذوب
وهل أحد يُصغي إلى عُذرِ كاذب=إذا قال لم تأبَ المقالَ قلوب
مخالفة الهوى
إذا حار أمرك في معنيينِ=ولم تدرِ حيثُ الخطا والصواب
فخالف هواك فإن الهوى=يقود النفوس إلى ما يعاب
سوء الإنصاف
يخاطبني السفيه بكلِّ قُبحٍ=فأكرهُ أن أكونَ لهُ مُجيبا
يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلما=كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
غنى بلا مال
بلوتُ بني الدنيا فلم أر فيهمُ=سوى من غدا والبخلُ ملءُ إهابه
فجردتُ من غمد القناعة صارما=قطعت رجائي منهم بذُبابه
فلا ذا يراني واقفا في طريقه=ولا ذا يراني قاعدا عند بابه
غني بلا مال عن الناس كُلهم=وليس الغني إلا عن الشيء لا به
إذا ظالم يستحسن الظلم مذهبا=ولج عتوا في قبيح اكتسابه
فكِلهُ إلى صرف الليالي فإنها=ستبدي له ما لم يكن في حسابه
فكم قد رأينا ظالما متمردا=يرى النجم تيها تحت ظل ركابه
فعمَّا قليل وهو في غفلاته=أناخت صروف الحادثات ببابه
فأصبح لا مال ولا جاه يُرتجى=ولا حسنات تلتقى في كتابه
وجوزي بالأمر الذي كان فاعلا=وصبْ عليه الله سوطَ عذابه
بلية
ومن البليةِ أن تحب=فلا يحبك من تُحبه
ويصد عنكَ بوجهه=وتلحُّ أنت فلا تغبه
دع الأوطان واغترب
ما في المقام لذي عقلِ وذي أدبِ=من راحةٍ فدع الأوطان واغتربِ
سافر تجد عوضا عمن تفارقُهُ=وانصبْ فإن لذيذ العيش في النصبِ
إني رأيتُ وقوف الماء يُفسدهُ=إن ساح طاب وإن لم يجرِ لم يطبِ
والأسدُ لولا فراق الأرض ما افترست=والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمةً=لملّها الناس من عُجمٍ ومن عرب
والبدرُ لولا أُفولٌ منهُ ما نظرت=إليه في كل حين عينُ مرتقبِ
والتّبر كالتّرب مُلقى في أماكنه=والعود في أرضه نوعٌ من الحطبِ
فإن تغرّب هذا عزّ مطلبُه=وإن تغرّب ذاك عزّ كالذهبِ
توقير الرجال
ومن هابَ الرجال تهيّبُوه=ومن حقّر الرجال فلن يهابَا
ومن قضت الرجالُ له حقوقا=ولم يعصِ الرجالَ فما أصابَا
نبوءة الكوكب الكاذبة
خبّرا عني المنجم أني=كافرُ بالذي قضته الكواكب
عالِما أن ما يكون وما=كان قضاء من المهيمن واجب
أنت حسبي
أنت حسبي وفيك للقلبِ حَسْبُ=ولحسبي إن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صح=من الدهر ما تعرض خطب
الإمام الشافعي[/poem]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]