نجيب قائلاً : هذا سؤال مهم ، فأنا لم أفكر أبداً في جائزة نوبل ، وأعجب كيف أننا نشغل بالنا ليل نهار بهذه الجائزة ، وكأننا لم نكتب أدباً ، أو لن يكون لنا أدب إذا لم نفز بها ، وهو أمر مخجل يعكس عدم الثقة بالنفس ، والنظر إلى تراثنا الأدبي الهائل على أنه قليل القيمة ، مع أنه ليس كذلك أبداً ، لاينبغي أن نشغل أنفسنا بتلك الجائزة أفراداً ومجتمعاً فهي ليست جوازاً للمرور إلى عالمية الأدب وليست مقياساً للأدب الجيد ).
نشرت هذه المقابلة مجلة الكويت في العدد 77 جمادى الأولى 1409 هـ يناير 1989 م ص 48 ، ونشر في الشرق الأوسط في 24/12/1987 م/1407 هـ ،
إجـابـة تـنـم عـن إنـتـمـاء قـوي
وفي كتاب “ على نار هادئة ” سأله مؤلفه : ( إذا منحت لك جائزة نوبل هل سترفضها مثلما فعل سارتر ؟ فأجاب نجيب محفوظ : نعم سأرفض هذه الجائزة لو منحوني إياها ، لأن البعض اعتقد أنني أدعو إلى السلام وكامب ديفيد من أجل الحصول على جائزة نوبل التي تسيطر عليها الصهيونية العالمية ، وأضاف إنني أدعو إلى السلام في نظر هؤلاء لكي أحضى برضا تلك المنظمات التي تتحكم في منح الجائزة لمن تريد ، لهذا فإنني سأرفض جائزة نوبل لو منحت لي بالفعل لأنني في الحقيقة غني عن رضا الصهيونية ... إن هذه الجائزة ككل جائزة تقوم على أساسين : الأساس الأول : عمل يشترط فيه درجة من التفوق ، الأساس الثاني : تحقيق مضمون معين لايخلو من خط سياسي بالمعنى العام ... ) المصدر السابق ص 59 .
الله يـرحـمـه ،، إذا كـانـت تـجـوز عـلـيـه الـرحـمـة ،،كـان مـا يـحـب الـشـهـره ولا الـفـلـوس وكـان يـحـب الـعـرب
والإسـلا م والمـسـلـمـيـن بـالـذات

و )منح جائزة نوبل لنجيب محفوظ : ولكن كل الكلام السابق ذهب أدراج الرياح فبمجرد أن منح الجائزة طار بها فرحاً وأعلن مباشرة قبوله بها وافتخاره بالثقة الكريمة !! واعتبر ذلك اعترافاً بعالمية الأدب العربي !! .
وخـااااااااااااااب ظـنـي
لقد كرس نجيب محفوظ كل أعماله الروائية لقلب المعايير الثابتة في المجتمع المسلم ، وزعزعة أركان التدين والعبادة والأخلاق والقيم .
فقد أفشى، من خلال رواياته، في المجتمع المسلم جرأة خبيثة في الشك في الدين والسخرية بالله تعالى ورسله ، وأفشى قيماً أخلاقية يحرص كل عدو للإسلام والمسلمين على انتشارها في المجتمع المسلم ليضعف ويتفكك .
أثار الإلحاد تحت أسئلة الشك والريب التي تبدو في ظاهرها بريئة وساذجة ، وأثار أمور الجنس بصورة تجعل الفاحشة هينة بسيطة ، وتسوغ تعاطي الجنس كالماء والهواء ، وتسوغ شرب الخمر والحشيش والرذائل الخلقية.
وضع نجيب محفوظ كل هذه القضايا وغيرها على لسان شخصيات رواياته ، ونطق هو بها ولكن من خلف أقنعة هذه الشخصيات التي تبدو أنها لاتفرض رأيها ، وأنها مجرد صور لبعض حالات موجودة في المجتمع ، ولكن القارئ يخرج منها وقد اشتعلت في ذهنه أسئلة الشك ، والتهب في قلبه جحيم الجنس إلاّ من عصم الله .
لقد حقق نجيب محفوظ الشرط الثاني لنيل الجائزة ، وهو ربط المجتمع والأمة بالقيم والأفكار والعقائد الغربية ، وبذلك رضي عنه اليهود والنصارى .

خـابـت كـووووول ظـنـونـي
أكـتـفـي بـهـذا
والله يـعـطـيـك الـعـافـيـة
وجـزاك الله خـيـر الـجـزاء يـا أسـتـاذنـا الـحـبـيـب
أبـو سـفـيـان
أيـن مـا تـكـن وتـكـون
يـحـفـظـك ربـي ويـسـعـدك دنـيـا وآخـرة
مـحـبـك أوكـانو