هذه بعض تصوراتنا عن الجمعية التعاونية للصيادين في ينــبع

الصيادون لا غنى لهم عن جمعية تضمهم وتجمع شتاتهم وتلم شملهم خدمة لمصالحهم ورعاية لشؤونهم
فلم يعد العمل الفردي مجديا في مجال البحر وتقلباته ؛؛ هذا يملك قاربا واثنين من البحارين ، وذاك يملك قاربين وأربعة بحارين ومجموعة من شباك الصيد وأدوات البحر ومستلزماته والحصيلة في نهاية جرد الحساب
لاشيء ولا ادخار ولا حتى ما يغطي المصاريف ويجعل الصياد يعيش عيشة كريمة هانئة ..
وأول ما يتبادر إلى الذهن عن تأسيس جمعية للصيادين أنها تقوم برعاية نشاط الصيد وتوفير الأدوات والقوارب بأسعار مناسبة وأقساط ميسرة ..
ولكن الذي نؤمله من هذه الجمعية التعاونية أن تكون نظرتها شاملة لمصالح الصيادين وليست وقتية أو محدودة ولعلنا من خلال هذه الجمعية التي سترى النور قريبا يتم وضع تصور لأهدافها كي تحل مشاكل الصيادين وتتكلم باسمهم وتحافظ على حقوقهم وتدافع عنهم لدى الجهات والدوائر ..والتنسق بين الجهات ذات العلاقة في حرس الحدود والثروة السمكية والزراعة وبنوك الإقراض ووزارة النقل وذلك من أجل توحيد الإجراءات وتخفيف الأعباء والرسوم عن كاهل الصيادين ودراسة أحوالهم وأوضاعهم الحياتية .. وفي نظرنا فإن أهم ما يمكن أن ترعاه هذه الجمعية إلى جانب ما ذكرناه أن تشجع ابناء الوطن للمحافظة على هذه المهنة وتوارثها مع تطويرها واستخدام أحدث الأجهزة في ممارستها ومن ثم تبني تسويق إنتاجهم وحمايتهم من جشع الشركات وهوامير أسواق السمك ، وفي المستقبل دخول الصيادين في مشاريع استثمارية كمزارع الأسماك والروبيان أو تأسيس شركات تتولى توزيع الأسماك ونقل الإنتاج وبيعه تدر عليهم أرباحا وترفع من مستوياتهم المادية والاجتماعية ، وأن تكون هذه الجمعية بمثابة الراعي الأمين لكل شؤون الصيادين وبخاصة صغار الصيادين من الفقراء المعوزين ..وكلنا أمل أن تكون هذه الجمعية نقلة مهمة في حياة الصيد والصيادين في محافظة ينبع ونسأل الله لهم التوفيق والسداد .