والله شيء يحير الأفكــار هل الجهات المسؤولة
( سواء الجوازات أو الشرطة أو أية جهة من الجهات الأمنية )
لا يرون ما نرى من تفشي ظاهرة التسول !!
ولماذا يغضون البصر وكل جهة تعتبر نفسها غير مسؤولة
انظروا إلى ماكينات الصراف وأبواب البنوك وعند المساجد وأمام المطاعم
والمخابز والسوبر ماركت والبقالات تجد الشحادات منتشرين وموزعين كأن خلفهم
عصابة تنظمهم وتجمعهم وتفرقهم ...
نحن نعرف أن الأنظمة محددة فلو قبضت الشرطة على بعض المتسولات ما هي الإجراءات
النظامية التي تتبعها وماذا يعملون بهم هل يودعون في السجن أو يحولونهم
لجهة معينة .. أم يعتبرون أنفسهم في ورطة لو قاموا بهذا العمل ؟؟
هل الأنظمة غير كافية لمعالجة هذه المشكلة ؟
وهل من الضروري وجود لجنة لمكافحة التسول حتى يتم التعامل مع الشحادين من خلالها ؟

أنا رأيت ضابط شرطة في مسجد بجدة بعد انتهاء الصلاة عندما قام أحد الشحادين
ومعه طفل صغير يستعطف به المصلين فقام الضابط وأمسك بالشحاد وأركبه في سيارته
بعد أن وبخه وطلب من المواطنين عدم مساعدته نهائيا وأخبرهم أن هذا نصاب
يستدر عطف الناس بهذه الطريقة فأخذ الشحاد يبكي ويرجو الضابط أن يفك أسره
ولن يعود ثانية لهذا العمل ..
فهل هذا الضابط لديه تعليمات هي التي حركته ليقوم بما قام به ، أم أنّ الذي
حركه وطنيته وواجبه وجوهر مسؤوليته الأمنية التي يتجاهلها الكثير من أمثاله
في أجهزة الشرطة ...
لو أن كل مسؤول شعر بأهمية واجباته كرجل أمن أو قيادي أو جندي فلن نجد
هؤلاء الشحادين يصولون ويجولون في كل أنحاء البلد ولا يخافون من أحد يمسك بهم
أو يكلمهم أو حتى ينصحهم والله المستعان .