شكرا لك أخي / النزاوي موضوع جميل جدا وفيه الكثير من الفائدة ومعرفة حقيقة الابتلاء بالخير والشر كما قال تعالى :

( و نبلوكم بالشر والخير فتنة )
وهذا يذكرني بقصة الملك مع وزيره التي سبق أن نشرها هنا أحد الأعضاء

حيث كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك.

وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً" فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟!

وأمر بحبس الوزير. فقال الوزير الحكيم عن أمر حبسه أيضا "لعله خيراً"

وبينما كان الوزير في سجنه لفترة طويلة ... خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته

فمر على قوم يعبدون الأصنام فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا
أن قربانهم إصبعه مقطوع..

فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه
وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك فكان في صنع الله كل الخير

وصدق الله العظيم الكريم في قوله تعالى :

( لكي لا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم )