خامساً:
* أما الذين يؤرقهم الحنينُ من الشباب إلى الحرف الجميل، فأقول لهم: الكتابةُ عشقٌ لا صنْعة، وموهبةٌ لا بدعة، فمَنْ شاء منكم أن يكتبَ، فليفْعلْ، ولكن عليه أن يحاسبَ نفسَه، طرحاً وأسلوباً، قبل أن يُحاسبَ، وأن يحترم إحساس القارئ وذكاءهَ إنْ كان يريُد بقاءً، وألاّ يستعجل النجاحَ، أو يزايد على فطنة القارئ أو يراهن على رضاه، لأن رضا القارئ الحصيف غاية لا تدرك، ولو حَرِص مَنْ حرص، فالقارئ، في النهاية، هو الخصمُ.. وهو الحكمُ!
***
وقفت عند جملة : ولكن عليه أن يحاسبَ نفسَه، طرحاً وأسلوباً، قبل أن يُحاسبَ
فكتبت تساؤلاً طويلاً..ثم أمعنت النظر وبتركيز أكبر ..فوجدتها (قبل أن يُحاسب ..وليس قبل أن يُنتقد)
فكان درساً نظرياً عملياً بقدرة قادر
ولا أنسى درس التمهل وعدم التسرع وعدم القول إلاّ
بعد التأكد
المعلم الفاضل:
لقد كانت نصائح ، وكان درساً منّكم أيضاً
في حسن الاختيار
فلا ننسى أن للاختيار فنون
شكراً على جهدكم المبذول
ولك منّي كامل الود والتقدير
المفضلات