لله درك يا أبا عبد العزيز على هذه الكسرة الرائعة.. فاستخدام ظبية الوادي بحد ذاته يدل على رومانسية لا يجيدها إلا الشعراء الكبار وقد أحسن ابو محسن في اقتناص مكامن الجمال فيها والرد عليها بنفس القوة والبراعة التي أجبرت أديبنا ( وأستاذي ) أسير الغرام على أن يعبر عن انطباعاته حولها ليقتنص لنا محاضرة أدبية من طيارنا العزيز ليست بأقل متعة من متعة اقتناص الظباء التي ( تجفل ولو هي على ميـراد )
فياللروعة كيف تثير كسرة كل هذا الإثراء اللغوي والمعرفي وأدب الحوار .. ولكن هذا ليس بمستغرب عندما نعلم أن القائل هو أبو زارع وأن الراد هو صالح محسن وأن المتداخل هو أسير الغرام
وحتى أسجل حضوري في هذا السجل المشرف تذكرت كسرة للشاعر المرحوم محمد يوسف أبو كرسوم الذي أعشق شعره حتى النخاع وأحفظ بعضا منه تجتمع مع هذه الكسرة في هذا اللفظ المثير للشجن ( ظبية الوادي ) وقد أرسلها للشاعر القدير أحمد عطا وتلقى رده عليها يقول فيها



[poem=font="Simplified Arabic,6,orangered,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="inset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
محرر الخط لأجل إشعار = للمحترم ساكن بلادي
سلام يااحمد وكيف الدار = مأوى أوى ساير أسيادي
واشرح لكم ما كتمت أسرار = وأخاف من حولكم رادي
سماعته تلقط الأخبار= أخشى الملامه وحسادي
تبخترت وانبعث تيار = من عينها ظبية الوادي
إشعار للعقرب الدوار = وصّل لي الماس بفؤادي[/poem]