شكرا أخي / أبو رامي على هذا التعليق الإنساني المسؤول وتبيانا للحق وما أريد أن أضيفه زيادة في النصح للإخوة الكرام الذين يبنون كتاباتهم على ما يردده الناس من كـلام وأنا كدتُ أن أقع في هــذا المطب فقد جاء من يشكو بأنه لم يستلم من الجمعية الخيرية النسائية مثل بقية المحتاجين والمحتاجات وتأثرت بكلامه ولكن عندما استفسرْتُ من المسؤولات في الجمعية اتضح أن هذا الأخ / هداه الله يريد أن يأخذ المعونة مرتين ولم يكتف بمرة واحدة ؛ أسوة بغيره كما قال ..وكثير هم على شاكلة هؤلاء ..وعندما اتصلت بالأخت الكريمة المحتسبة / شهيرة صعيدي رئيسة الجمعية لمعرفة الحقائق عن هذه المقولات كانت تتكلم ويعتصرها الألم وبعد أن استمعت لبيانها وإيضاحها أيقنتُ في نفسي يقينا لا يأتيه الشك بأن هذه الإنسانة تقوم بعمل قد لا يستطيعه كثير من الرجال على مدار أكثر من عشرين عاما وهي في خدمة هذه الجمعية ورعايتها ، وهي تضم معها أخوات من محبي عمل الخير هن أيضا من أكثر الحريصات والمحتسبات ولا نزكي على الله أحدا ..وقد حاورت الأخت الكريمة وسألتها أسئلة كثيرة حتى عرفتُ مقدار الجهد والعناء الذي يبذلنه في سبيل خدمة الفقراء والمحتاجين وكنتُ في غاية التأثر عندما قالت لي بالحرف الواحد وبصوت مليء بنبرة الحزن والأسف : أقسم بالله لا يهمني ولا يؤثر في أية إساءة أو اتهام ولا ألتفت إليه مهما كان ؛؛ لأنني واثقة من نفسي ومن عملي أنا وزميلاتي والله وحده هو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ؛؛ ولكن نخشى أن تؤثر هذه الإشاعات وهذا التشكيك على الجمعية نفسها وعلى الدعم الذي يصلها فيضعف المردود ويتأثر بذلك المحتاجون والفقراء الذين هم في أمس الحاجة لمثل هذه المعونات .. وأضافت ؛؛ إجابة لسؤال عن آلية توزيع هذه المعونات : نحن نوزع المعونات التي تصلنا أولا على العائلات المسجلة لدينا وهم أكثر من 600 أسرة . ولكن من مبدئنا دائما لا نبقي شيئا في مستودع الجمعية فنوزع أيضا على غير المسجلين وربنا يسخر لنا معونات جديدة كلما زدنا في التوزيع والإنفاق ..ولكن كما تعرفون: الناس يصعب تنظيمهم حتى في طوابير الرجال فكيف بالنساء وقد سدوا علينا الطريق بتزاحمهم حتى استدعينا رجال المرور واستعنا بفريق من الرجال لفض الاشتباك وفي غمرة هذا الزحام الذي لا يطاق كنا لا نجد طريقا لدخول مقر الجمعية ولا نبرئ أنفسنا من الخطأ الغير مقصود في وسط هذه المعمعة كما لا ننسى أن بعض المحتاجين هداهم الله لا يتصفون بالقناعة وقد يغلبهم الطمع فيستخدمون أساليب لأخذ أكثر مما يستحقون ولكن بفضل الله كنا حريصين أشد الحرص على أن تذهب المعونة لمستحقيها ..
ختاما شكرت الأخت الفاضلة وزميلاتها وأثنيتُ على جلدهن وحبهن لعمل الخير رغبة في أن يجدوا مكافأتهم من رب العباد ولا يريدون شكرا ولا ثناء من أحد كل الذي يردنه كلمة طيبة تدعم هذه الأعمال وتخدم المحتاجين والله لا يضيع أجر المحسنين .