أماه في عيدك ليس لي إلا الحجر ...... و بعض قطرات من المطر

أمي يا رفيقة الأمس في السهر ...كم ربيت ....كم تعبت في ساعات السحر

كم ربت على كتفي حين كان يصيبني الضجر

أماه افتحي قلبي و انظري كم انفطر .....حين الفراق.... لكن الله كان قد أمر

كم من دمعة حين تذكرين ..... و يغفو معك القمر

كم أشتاق إليك كلما شممت رائحة الأرض التي تعانق حبات المطر

أماه لم يتبق من ذكراك سوى ابتسامة ....رقيقة تشفي العليل إذا ما الطب حار أو اندثر

و بعــــضـــــــاً من الصور....

أحن إليك حنين الغصن للشجر ...حنين العاشق للسهر ....

حنين الغريب إذا ما الأهل و الدار على باله خطر...

حنيناً ما بعده حنين قد شعره أحد من بني البشر.......

أماه إن ريحك تهب إليّ كلما أن على بالي أن طيفك قد حضر

أماه من لي في غربتي ...لقد ضعت بعدك بين البشر .....

كم هونت عليّ من مصائب القدر.....

حسناء ...كنت أنت كما الحورية في ليلة اكتمال القمر

إن ابنك الضال نادم كل الندم ....عن كل دقيقة مرت و لمّا يقبّل فيها التراب تحت رجليك.....

يا أحلى الكائنات و يا من ينزل من أجله المطر

كم من أفٍ قلتها لك......وكثير مما لا أستطيع البوح به ما دام الله قد ستر

ربي لا تقتص مني....فقد تعاظمني ذنبي ....و أعرف أنك العفو الذي غفر

أماه إني تائق لحنانك كما الثرى عطشى للمطر

لكني حين الفراق سلمتك لمن على قدره العظيم ....يقري الضيف في وقت الترحال و السفر

أمي لقد تعبت من الترحال .....ربي لا تطل عليّ من بعدها السفر

اللهم و ارحمني و إياها و والدي و المؤمنين إذا ما اسرافيل بالناقور نقر

فيا ربي أسألك لنا السلوان ....و لها الضياء و النور و الغفران...

و كل ما هو محمود مما لم يخطر على بال جن أو إنسان