تناقل أعلام الدول الاسلامية وغيرها مايحدث للآثار بالمدينة المنورة على وجه الخصوص ومكة المكرمة من هدم وإزالة وتسائل الكثير من الكتاب والمتحاورين لماذا كل هذا الاصرار على الازاله وكذلك من هو صاحب الصلاحية في هدم او الاهتمام بهذه الآثار .وهل هذه الآثار تخص السعودية وحدها دون العالم الاسلامي ؟
وقد تابعت ماكتب و ماأثير بشأن غار جبل أحد واليكم بعض منه ( انطلق جدل واسع في الآونة الأخيرة بين باحثين ومثقفين سعوديين حول "غار جبل أحد" والدعوة لطمسه تخوفا من تحوله من معلم تاريخي مهم إلى مكان مقدس. وذلك فيما ذكر باحثون في المدينة أنه لم يحسم بعد الجدل الدائر أيضا حول رواية لجوء الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى الغار بعد معركة أحد. )
جدل حول الدعوة لطمس الغار
وطرح باحثون مؤخرا وضع سياج على فم الغار، لمنع ممارسات لا تتفق مع الداعين لطمسه بدلا من هدم المعلم التاريخي.
ويقول عبد الباسط بدر مدير مركز المدينة للأبحاث، إنه حتى الهيئة السياحية تقف ضد قضية الطمس، داعيا إلى الفصل ما بين التاريخي والمقدس. ويوضح "التاريخي محترم له مكانته لكنه ليس شئ يُتعبّد به، وعندما أقف عند مكان حصل فيه حدث تاريخي شئ يختلف عنه عندما أقف في داخل المسجد النبوي حيث تم الحض على زيارته والصلاة فيه".
ظاهرة تقديس الغار
ويدعو عبد الباسط بدر المسلمين إلى أخذ الحيطة والحذر من بعض الناس الذين قد يحاولون ابتزاز القادمين إلى جبل أحد، عبر إقناعهم أن الغار مكان مقدس، "وهذه الظاهرة موجدة بشكل قليل وما أعرفه أن المسؤولين يتابعونها بحزم" حسب تعبيره لـ"العربية.نت". ويرى عبد الباسط بدر أنه فيما لو ثبتت صحة رواية لجوء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الغار فهو لن يكون مقدسا لأنه لا يوجد نص حول ذلك، ولو ثبتت تبقى قيمته تاريخية "نهتم بها وسوف نعتبره مكانا للتوعية"، مشددا على أن ثقافة الطمس غير مجدية.
ويشير بدر إلى ندوة عقدت مؤخرا وتم عرض رواية لجوء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الغار على أنها رواية من روايات أهل المدينة وبعضهم يقول إنه أخذها عن والده أو جده بالتواتر، وهكذا "نحن في مجال يقتضي فحص هذه القضية.. إلا أن الندوة أوصت بضرورة المحافظة على كل الموقع وطالبت بإزالة المباني العشوائية التي نبتت هناك لأنها تسئ لذكر وأرض الموقعة".
ويلفت عبد الباسط بدر إلى أهمية وجود هيئة تقوم بالإرشاد والتوعية من خلال توظيف دليل إرشادي، وهذا من شأنه" أن يحمي الموقع ويحمي الزائرين من التضليل الذي يحصل من خلال عملية دمج الأساطير بالحقائق التاريخية".
موقف هيئة السياحة
ومن جانبه، قال عبد الحق العقبي، مدير هيئة السياحة في المدينة، إن الغار هو عبارة عن شق في الجبل لا يذكر في السيرة، وما يذكر فقط أن الرسول صلى الله عليه وسلم صعد إلى الشُعب.
ليس الوقوف على جبل احد او غار احد ان صح ذلك مظهرا من مظاهر التقديس او العبادة كما يخيل لبعض الناس وانما عامل استرجاع لاحداث كانت في الماضي كان بطلها الرسول الكريم واصحابه الكرام منها نستلهم الدروس والعبر وعنصر شاهد واثر حي يعيد للاذهان حقائق تاريخيه كانت للاسلام واذا خيف حدوث التقديس او العبادة فهناك من الاثار المهمه في تاريخنا الاسلامي ما يحتمل تجاوزا ان يقدس وانا اعتقد ان ذلك الامر وهو الازاله للمعلم التاريخي دعوة لان نجرد من هويتنا الاسلاميه بعناوين مثل التقديس والعبادة ونطمس كل الاثار الاسلاميه حدود الله واضحة ودينه بين وللاسف ذهبت اثارنا الاسلاميه ضحية الانسان ذي الافق الضيق عملية التحريم والتكفير سمتان بارزتان لذوي العقول السطحيه .الدين لايجعل من الحالات الشاذة في الفقه تعميماً على بقية الأمور.. نعم يوجد هناك بعض الفئات الجاهلة و التي تقوم بما تقوم به من تعبدات لأحد سببين : الأول قد يكون جراء مصالح دنيوية كابتزاز ضعفاء الدين أو التشويه و التزييف التاريخي و الأخرى ضعف الوعي الديني لهذه الفئة و كلا الأمرين يحلان بنشر الوعي الديني و الثقافي و ليس بطمس المعالم التاريخية .في بلاد المسلمين يتم تدمير الآثار وهدم المنازل التاريخية وإزالة المعالم التي تشير الى تطور الثقافة والفن والحضارة وأحوال الناس المعيشية .
لا أحد ينقب عن آثار ولا أحد يهتم بها كل هذا بسبب التعصب الديني الأعمى الذي يدمر في طريقه كل شيء . فحجة التقديس مرفوضة وسخيفة جدا جدا . ألا يقدس المسلمون الحجر الأسود وكادوا يلحسونه من كثرة لمسه وتقبيله لولا أن تمت حمايته بعازل وإطار. أليست الكعبة نفسها منسك من مناسك التقديس فهل أصبح المسلمون وثنيين يا ترى ؟ . الإيمان والنية بعبادة الله هي أصل الدين وليس الطواف حول الكعبة أو التمسح بالحجر الأسود الى متى هذا التخلف الحضاري ؟ الإيمان ثابت والإسلام ثابت ومن آمن فلنفسه ومن كفر فعليها .هذا التداخل الموجود في ادمغة عامة المسلمين بين ما هو تاريخي و ما هو مقد س بين العرف و الشرع ، يرجع بصورة رئيسية الي قصور في التعليم أو نسبة الامية .
وقد قمت بزيارة هذا الغار لتأكد من بعض الملاحظات التي اخذ بها البعض في عدم صحة لجوء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد اصابته في غزوة احد حيث قال ان المكان ضيق ولايصلح ان يجلس به اثنان او ثلاثه ,وكان في صحبتي اخي صوت الثواني وقمت بتصوير المكان وكتابة تقرير بهذا الخصوص سوف نقوم بطرحه هنا مستقبلا انشاء الله تعالى .
المفضلات