لإيصال أي رسالة إلى مبتغاها لابد من توافر عدة شروط فيها , كوضوح الهدف والمضمون , وانتقاء قناة الاتصال.

فقناة الاتصال هي الوسيلة الناقلة للرسالة , فمتى ما كانت هذه القناة فعّالة , كلما قربت الرؤى وأوصلت فحواها إلى متلقيها بكل يسر وسهوله , وهنا يأتي دور الإدراك لفهم محتوى الرسالة والتفاعل معها.

أحد الأدوار المهمة للمجلس البلدي هو التفاعل مع المواطنين الذي هو في الأساس تكّون منهم , ويقوم بتمثيلهم ونقل همومهم إلى الجهات المختصة , بشفافية وقوة إقناع , مستمداً سلطاته من التشريع الخاص به , مدعماً بجماعية اتخاذ القرار القائم على مبدأ ديموقراطي .

إن تمرير المقترحات من خلال المجلس البلدي تكسيها صبغة رسمية مدعومة بقرار جماعي ما يكسبها أهمية خاصة , بخلاف المقترحات الفردية التي ربما قد لا تأخذ مجراها الصحيح ولا تصل في النهاية إلى المستقبل الذي بدورة لن يتفاعل معها.

ثم بعد ذلك يأتي دور حيوي ومهم جداً وهو المتابعة , الذي لن ينجح قيام أي مشروع إلا به , والمجلس البلدي يملك جل الصلاحيات في المتابعة والتنسيق.

والله ولي التوفيق.