المعز المذل



أنت المعز المذل سبحانك ..... منزل للعباد قرآنك
ومبلغ الصابرين غايتهم .....وواهب الشاكرين إحسانك
وباعث الخلق في قيامتهم .....وناصب للحساب ميزانك
بحقك يا لله تمنحني .....عفوك يم اللقاء وغفرانك



السميع



يا سامعاً في الليلة الظلماء ..... صوت دبيب النملة السوداء
تدب فوق الصخرة الصماء .....أنت السميع هامس الدعاء
تدعو به القلوب في الخفاء .....من غير صوت ولا أصداء




البصير



أنت البصير لكل ما هو سارب .....تحت الثرى وبغير جارحة ترى
وإذا تكلمت النفوس فمدرك .....ما لا يمس ومبصر ما لا يرى



الحكم - العدل



مدبر أنت للأسباب جاعلها .....كما تشاء فأنت العدل والحكم
وكل شيء بحسبان تقدره ..... والكون متسق الغايات منتظم
فالشمس تشرق والأشجار تثمر ..... والسحاب يمطر والأمواج تلتطم
عدل من العدل قد وفت لطائفه .....وقصرت عن مدى إدراكها الكلم




اللطيف




الطفل ألهمته أن يرضع اللبنا ..... والطير علمته أن يسكن الفننا
والنمل توحي له ألا يكون بها ..... كسلان، والنحل أن يبني له سكنا
وكل شيء به من نور لطفك يا .....لطيف ما راح منه يحمل المننا
سبحان ذاتك ما تبدو دقائقه ..... إلى لمن دفعوا من طاعة ثمنا
أنت اللطيف وظل لطفك غامر ..... مدت لكل الكائنات غصونه
كل الوجود مرتب – ومنظم .....واللطيف من خلل الفساد يصونه
لطيف بالوجود – وبالبرايا .....محيط بالدقائق، والخفايا
ولولا لطفه خسروا وضلوا .....وما سلكوا الطريق إلى الطايا
بكينا بالدموع – رجاء لطف .....يرينا سر غفران الخطايا





الخبير
علم الخبير بواطن الأشياء.....علماً يحيط به بغير خفاء
ما ذرة سكنت بها وتحركت .....إلا بعلم سابق وقضاء
سبحانه أوحى لها فبكت له .....شوقاً لقرب يشتهى ولقاء




الحليم




عن العاصين قد سكت الحليم .....ولولا حلمه ذلوا وضيموا
ويمهلهم بقدرته ليوم .....يطالع صبحه هول عظيم
فما للظالمين به أنيس .....ولا للكافرين به رحيم



العظيم



عظيم لا تحيط به الظنون .....بقبضته التحرك والسكون
تعالى الله خالق كل شيء .....مقدره إلى وقت يكون
إذا ما فرزت منه بالتجلي .....فكل شدائد الدنيا تهون




الغفور



تباركت يا غفار إن جاء تائب .....وناداك ذو ذنب، فأنت غفور
تباركت لم يظفر بعفوك كله .....من الناس إلا صابر وشكور
فكل نعيم قبل عفوك باطل .....وكل رجاء في الحياة غرور




الشكور



لك الحمد إذا أنت الشكور على الذي .....تجود به والشكر أولى به العبد
وشكرك للخير الذي أنت صانع .....وجل بناء ما يصنع الصمد الفرد




العلي




العلي الودود خالقنا المعبـ ..... ـود ربي مسبب الأسباب
كل شيء فدونه صادر عنه .....بحكم مقدر وكتاب
فأطيعوه تغنموا أو اشكروه .....وأطلبوا من رضاه حسن الثواب




الكبير



صاحب الكبرياء فهو كبير ..... عرف اخالق شكره بالسجود
أزلي – سبحانه – أبدي..... كامل مبدع كمال الوجود
وهو نور، لكن بغير مثال .....وهو عقل، لكن بغير حدود



الحفيظ



جل الحفيظ فلولا لطف قدرته .....ضاع الوجود وضل النجم والفلك
حتى القطيرة من ماء إذا نزلت .....من السحب لها في حفظها ملك
يا حافظاً لوجود العالمين، فما .....يحيد عن غاية نقصاً وخسرانا
وحفظ الخلق أن لقوا بأنفسهم .....إلى الهلاك زرافات ووحدنا
خلقت فيهم عيوناً يبصرون بها .....وقد خلقت بهم للسمع آذانا
لو لم تكن أنت يا رباه حافظهم .....لم تشهد الأرض فوق الأرض إنسانا




المغيث



يا خالق الكون ومبدعه .....أغثنا من كل مكروه



المقيت



يا خالق القوت من زاد ومعرفة .....سبحان ذاتك لن تولد ولم تلد
رب مقيت على الأشياء، مقتدر .....على الوجود، بلا حد ولا عدد




الحسيب



الشمس لولا الحسيب لما أطلعت .....والأرض لولاه لم تدر أبداً
سبحانه رازق العباد وكا .....فيهم ومغني الوجود مذ وجدا


تباركت ذاتك العلية ما .....نعبد إلاك واحداً أحدا
الطفل ففي المهد أنت تطعمه .....والطير تعطيه قادراً صمدا
الشمس لولا الحسب ما طلعت .....والأرض لولا الحسيب لم تدر
فإن تكن للضياء منتظراً .....أو كنت في حاجة إلى الثمر
فكل شيء كافيه خالقه .....عن كل شيء بحكمة القدر



الجليل



مقدس عالم ذو قدرة وغنى .....هذا الجليل الجميل كامل الذات
طوبا لأحبابه والحب جامعهم .....في جنة عرضها عرض السماوات



الكريم



أنا الضعيف يا عظيم القوة .....يا واهب الوجود كل نعمة
وقد دعوت فاستجب لدعوتي .....واعف فإن العفو مجد القوة
أنت الكريم مجزل العطية .....لكل من لاذ بظل الرحمة
أنت الكريم فلولا رحمة سبقت .....لم يعط شربة ماء جاحد عاصي
تعطي بغير حساب لا تضن ولا .....يغيب لطفك عن دان وعن قاصي
وجنة الخلد تعطيها لمن حملوا .....عبء الحقيقة في صبر وإخلاص




الرقيب



إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل .....خلوت، ولكن قل: علي رقيبُ
ولا تحسن الله يغفل ساعة .....ولا أن ما تخفيه عنه يغيب
ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب .....وإن غداً للناظر قريب

اذكر الله ما خلوت كثيراً .....فهو أزكى ما يكتب الملكان
واخشه إن لهوت فهو رقيب .....وقريب للقلب والشريان
هذب النفس لا تطع ما تمنت .....وتمسك بشرعة القرآن
لا تقل إن خلوت إني وحيد .....فمع الله أنت في كل شأن
إن عين الإله ما غاب عنها .....أي حي في عالم الأكوان
ترقب الخلق في جلال وحكم .....واقتدر ورحمة وحنان
أين منها المفر؟ يا نفس سيري .....في طريق الهدى والاطمئنان
قدمي الخير ما استطعت وتوبي .....أطيعي أوامر الرحمن
رقيب على كل الوجود، وساهر .....على الفلك الدوار نجماً وكوكبا
رقيب على كل النفوس، وإن تلد .....بصمت ولم تجهر بسر تغيبا
رقيب، تعالى مالك الملك، مبصر .....به كل شيء، ظاهراً أو محجباً
لك الحمد ربي خلقت الوجود .....وأنت عليه حفيظ رقيب
فلا الأرض تغفل عن سيرها .....ولا الشمس في كل صبح تغيب

منقول