بمناسبة ورود هذا المقال في تقديم الأستاذ بسام اليماني فقد بحثت عنه في الجزيرة وهاهو للاطلاع

فلنسعد بصالوناتنا الأدبية
يوسف بن محمد العتيق


سعدت بحضور محاضرة قيّمة ألقاها الأستاذ سهم بن ضاوي الدعجاني وأدارها الدكتور عبد العزيز داغستاني رئيس تحرير مجلة عالم الاقتصاد في منتدى الجمعة الذي يقوم عليه الإعلامي معتوق عبد الرحمن شلبي، وكان موضوع المحاضرة عن الصالونات الأدبية في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية؛ وقد عدد الأستاذ المحاضر الكثير من هذه الصالونات (أو المنتديات) التي تعقد في طول البلاد وعرضها بين الرياض وجدة وأبها وغيرها، وكان المثل والأنموذج الذي تكرر ذكره أكثر من مرة على لسان المحاضر هو الاثنينية العريقة للأستاذ عبد المقصود خوجة، وحق له ذلك؛ فهذه الندوة قد حققت وجوداً كبيراً على مستوى الوطن العربي وأصبحت تنافس في الشهرة وجودة الطرح الكثير من الصالونات التي نقرأ عنها ونسمع بها مما يعقد في أوقات مضت في بيروت وبغداد والقاهرة.
وعلى ذكر بغداد فقد كتب أحد العلماء من بغداد قبل أكثر من عقد كتابا لطيفا بعنوان (مجالس بغداد الأدبية) تحدث فيه عن هذه الظاهرة في بغداد رائدة الثقافة. وكتب الكثير عن صالونات القاهرة وبيروت وما يجري فيها من الطرح الأدبي والعلمي.
حديث الأستاذ سهم عن هذه الندوات والصالونات يشعر أي مواطن في هذا البلد بالفخر للطرح العلمي والجاد في هذه الصالونات وبخاصة أننا نجد بعض ما يطرح في هذه الندوات يكون على الصفحات الأولى من الصحف المحلية، بل ليس غريبا ما ذكره البعض عن أن بعض هذه الصالونات الأدبية باتت تنافس، إن لم تكن تتفوق، على بعض المناشط الثقافية الرسمية في جودة الموضوعات المطروحة وكثرة الحضور؛ فاثنينية خوجة وثلاثائية المشوح وثلاثائية الحربي وخميسية الجاسر ومنتدى الجمعة لمعتوق شلبي وغيرها كثير منارات علم وثقافة في هذه البلاد.
دعواتنا لهذه الصالونات بمزيد من النشاط وللقائمين عليها الشكر والتقدير ودعوات صادقة للأستاذ الدعجاني أن يتم عمله الموسوعي في توثيق المسيرة للصالونات الأدبية في المملكة العربية السعودية.
ختاماً.. مما زادني سروراً ما تناقلته الكثير من الأوساط الثقافية والأدبية من أن وزارة الثقافة والإعلام تدرس بشكل جاد تنظيما لهذه الصالونات مع بقائها على استقلاليتها الكاملة في الموضوعات المطروحة.