أما المنهج الذي سوف تسير عليه هذه الديوانية فإنني لن أجد أفضل من الكلمة التي ارتجلها مقدم الديوانية الأولى الأستاذ بسام اليماني مدير كلية ينبع الصناعية لتلقي الضوء عليه وسوف أنقلها لكم أدناه بحذافيرها لأهميتها في تأسيس منهجية هذه الديوانية
كلمة الأستاذ بسام اليماني
في تقديم الديوانية الثقافية الأولى
إن الناظر في تاريخ الأدب والثقافة في مجتمعاتنا يجد أن الصالونات الثقافية والأدب تمثل وحدة في بناء النسيج الاجتماعي لمجتمعاتنا .
هذه الصالونات أو المنتديات أو الديوانيات التي تعقد في طول البلاد وعرضها بين الإحساء والرياض وجدة والمدينة المنورة وأبها أصبحت تنافس في الشهرة وجودة الطرح الكثير من الصالونات التي نقرأ عنها ونسمع بها مما يعقد حاليا أو كانت تعقد في أوقات مضت في القاهرة وبيروت وبغداد وتونس وطنجة وغيرها من البلاد .
فقد كتبت العديد من الكتب وألقيت العديد من المحاضرات ودبجت الكثير من المقالات عن هذه الديوانيات والصالونات ..
وفي حوالي منتصف شهر محرم 1427هـ ألقى الأستاذ سهم بن ضاوي الدعجاني محاضرة قيمة أدارها المهندس عبد العزيز الداغستاني وذلك في منتدى الجمعة الذي يقوم عليه الإعلامي معتوق عبد الرحمن شلبي .. وفي هذه المحاضرة أشار الأستاذ الدعجاني على عزمه على رصد مسيرة الصالونات الأدبية في المملكة العربية السعودية
وقد وثق هذا الأمر الكاتب الأستاذ يوسف بن محمد العتيق في مقالة له بعنوان ( فلنسعد بصالوناتنا الأدبية ) التي نشرها مؤخرا في جريدة الجزيرة بتاريخ 20 محرم 1427هـ
ويكفي أن اشير هنا إلى جماعة أبولو الشعرية وهي مدرسة من مدارس الشعر الشهيرة في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي خرجت من خلال صالون الأستاذ عباس محمود العقاد الأدبي .. كما أن نادي المدينة الأدبي كان نتاجا وتتويجا لأسرة الوادي المبارك الني أنشأها سعادة الأستاذ عبد العزيز الربيع مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة سابقا يرحمه الله وكان معه الأستاذ محمد هاشم رشيد والأستاذ محمد حسن صيرفي يرحمهم الله وغيرهم كثير من أساطين الأدب والشعر في طيبة الطيبة .
أيها الأحبة / عودة إلى ما نحن فيه الليلة هذه هي البداية وهذه هي خطوة في رحلة الألف ميل
أخذ زمام المبادرة فيها سعادة الأخ الزميل المهندس يوسف بن جاد الحجيلي ورأي أن تكون هنا في حاضرة ينبع ديوانية ثقافية جادة في طرحها متوازنة في موضوعاتها متنوعة في ضيوفها ملتزمة في منهجها تجمع هذه الثلة والصفوة من الشخصيات في حاضرة ينبع فجزاه الله خيرا على المبادرة والإيجابية وهي من سمات الرجل الصالح المؤثر الذي يألف ويؤلف .. وأعتقد أن هذه الصفات ظاهرة في شخص أبي البراء ويدركها كل من عاشره وزامله وصاحبه .
كما أشكره على هذا التكليف والثقة وإحسان الظن بي حتى أدير هذا المنتدى أو الديوانية
أما عن أبرز ملامح هذه الديوانية فلعلي أشير إلى النقاط التالية :
أولا
دورية هذه الديوانية يحددها صاحبها ولعلها تكون شهرية وأرى استمرارها بمن يكون حاضرا
ثانيا
طبيعة الموضوعات التي ستلقى ستكون متنوعة ما بين تاريخ وأدب وصحة وقضايا عامة تكون مفاتيح لكل واحد تعينه على الفهم والإدراك السليم والمتوازن
ثالثا
سيلقي هذه الموضوعات أهل الاختصاص فيها وحاضرة ينبع مليئة بفضل الله بأهل الاختصاص في كل شئ ولكن قد نستضيف البعض من خارج حاضرة ينبع
رابعا
مدة طرح الموضوع مابين 35ــ 40 دقيقة نترك بعدها فترة 10 ــ 15 دقيقة للإضافات والمداخلات والاستفسارات وآمل أن تساعدوا في ألا يزيد الموضوع مع الإضافات عن 50 دقيقة
أما عن موضوع هذه الليلة فقد ارتأينا أن يكون من موضوعات الأمة الضرورية في حياتنا وهل هناك أهم من صحتنا ومن حياتنا بعد كوننا مسلمين ولله الحمد
وهو موضوع توعوي عملي نحتاج إلى أن نبين معالمه ونرسم حدوده وندعو إلى التطبيق العملي بعد ذلك
حديثنا عن ( صحة وطب الأسرة ) الذي هو في الحقيقة طب وصحة المجتمع .. أما ضيفنا فهو سعادة الدكتور مجدي خليل
المفضلات