إن الشمس تخدع أيضاً فرغم ذلك الضوء الهائل المنبعث من شتى أصقاعها إلا أننا لانستطيع بلوغها أو حتى الإقتراب منها فأشك لذلك بأن أحدً يحب شيئاً لا يستطيع الوصول إليه بل إننا نحب في تلك الشمس المخادعة بعضاً من صفاتها ولا نبالغ فإذا أحببنا الدفء وكانت متجاوبة لنا ستعطينا حرارة ربما تحرق أجسادنا وإذا أحببنا ضوءها قد تؤذي أبصارنا بالنظر إليها كما تفضلتي. أما القمر ففيه الصفات الواقعية التي نجدنا مأسورين حيالها فيه البعد والقرب والدفء والبرد والضوء الخافت والأشكال البديعة التي يتشكل بها مع الأيام والبدر الطالع منتصف الشهر أعتقد أنها أوقات أختارها ليلفت النظر وهو محق في ذلك وبثوره التي على وجهه ربما لكي لا يجعلنا نعيش في عالم الأوهام ويخبرنا بأننا نتقدم في العمر وذلك حقيقي ومع كبره في العمر فلا يزال وجهه مضرباً للأمثال وهذه الخصوصية ليست لأحد من الأقمار أو الكواكب فقط له ولن تدوم.

تحياتي لكاتبة الموضوع على هذه الصور الجميلة وأتمنى أن نستزيد بأراء الشعراء والكتاب لكي يأخذ الموضوع حقه فالجمال هنا جمال الوجه ولابد من أن يأخذ نصيبه من الشعر إستيفاءاً لا إجحافاً
.