أحيي فيك هذا النبض ، وهذا الحس المتنامي بالمسؤولية .. وبالأمس كنا في جلستنا المعتادة على شارع الملك فيصل دار الحديث بأن البلدية ستستمر في سياستها بإزالة هذه الأشجار المعمرة ، وإحلال أشجار صغيرة بدلا منها ، وكشف الحديث مدى تذمر المواطنين من الإقدام على هذا الإجراء .. والسؤال المطروح هل يملك المواطن شيئا خلاف التذمر
أن ما تعودنا عليه من كثير من رؤساء البلديات السابقين هو الاستئناس بآراء المواطنين ، وأخذ مقترحاتهم فيما يحدث في مدينتهم بعين الاعتبار فهل يقوم رئيسنا هذا بمثل ما يقومون به ، وهل استفاد من المجلس البلدي ممثل المواطنين في عرض هذه الأفكار عليهم ومعرفة رأيهم فيها بل هل بادر أعضاء المجلس البلدي في إعطاء رأيهم فيما يحدث من إزالة متعمدة لتاريخ البلد وتراثه .
أن عراقة البلد وتاريخها المعماري يقاس من ضمن ما يقاس بعمر الأشجار المغروسة في شوارعها ، وانظروا إن شئتم الان إلى شارع الملك عبد العزيز بعد إزالة أشجاره وقارنوه بشارع الملك فيصل وأسألوا أنفسكم أيهما أقدم ؟ ستقولون حتما أنه شارع الملك فيصل بينما الحقيقة خلاف ذلك وفي كثير من الدول تقوم المظاهرات من إجل إزالة شجرة واحدة ، لأن لها ارتباط في وجدان المواطنين والإقدام على إزالتها فيه تعد على خصوصياتهم . اما نحن فما لنا إلا (اشربي وألا العصا ) . نسأل الله السلامة