شدنى ما كتبه أخينا الفاضل بردوعى وله الشكر ورغبت أن أشارك الإخوان في هذه الصفحة ببعض ما وجدته عندى من كسرات أبو عاطف لأن الإخوان هنا لم يجعلو لنا نصيب من الكلام الجميل ما نقوله فخطرت ببالي هذه الفكرة بتدوين بعض الكسرات في هذا الموضوع لن أقول غرفت لكم من بحر أبو هريويل فالبحر مالح أجاج وكلام شاعرنا عذب زلال أقول لنغرف من نهـر هذا الشاعر الكبير

مما أعجبنى ما قاله في أحد ليالي الرديح في أملج الغاليه
أملج عزيزه على نفسى . . . . . سكانها عزوتى غالين
إعداد ما طلعت الشمسى . . . . سلام للجمع و الداعين


ومن الزهورات
الورد بين الزهور يبين . . . . . جذاب عطره عطر كادى
من مشتل الفل والياسمين . . . . ما ينغرس غير فالوادى


وهذه أخرى
طالعت في ورده الفتان . . . . وشدنى منظره وردى
كفيت يدى عن الأغصان . . . . من خوف لا تجرحه يدى
حسيبك الله يا سيد الحرف



وهذه مع الليل
ياليل ساهر معك ياليل . . . . يا ليل والناس مرتاحه
اشهد على دمعى اللي سيل . . . . غزره كأنه غزر باحه
ياليل غاب القمر وسهيل . . . . ونور الفجر بان وضاحه
حتى الدجى صار فيه الميل . . . . والطرف ما دور أمراحه
وصار جسمي ضعيف الحيل . . . . من شوق قلبى و أنواحه
على الذي فأولات إبريل . . . . ودع فؤاده وأفراحه


مع الوداد
عدنا لهم ما تعندنا . . . لما رأينا عيون تلد
عدنا على ما تعودنا . . . نبقى لهم مخلصين الود
من وقت عدنا تعمدنا . . . . نسلك طريق الوداد بجد
لا كنهم من بعد عدنا . . .. ما قدروا حال قلب مود


لم يترك هذا الشاعر مجالاً إلا طرقة ناجا الليل والقمر والشمس وقال في الزهور
وهذه الكسرة مع القمر

لا ياقمر لا تغيب أسهر . . . . وأشرف على كل منه حب
شوفه مثل حالتى وأخطر . . . . وإلا عليه السعد ينصب

وهذه مع النفس يحثها وينصحها

يا نفس لا تغرك الدنيا . . . . مصيرها للفنا يا نفس
ولا تغرك قصور منبنيا.... وين الذي قبلنا من أمس


ومما وقعت عليه أيضاً هذه المراسلة مع الأديب الأستاذ / طه بخيت

زود الثقة والذي مسموع . . . . مرجع من الحل ما يخلا
عبر النظر تابع الموضوع .... شفره بعثها على مدلا
عن مسمعه من خلال أسبوع . . . . ما صار سامع جواب أغلا
مدرى ترى بالسكوت خضوع . .. . وإلا يـِخفى وراه أبلا

طـــــه بخيت
مع الثقة نشكر المرفوع ..... بالخط يا مرحبا وأهلا
لا يخاف ماشى أمور تروع .. . . اللي بلا أساس ما يعلا
ببعض السكوت الذي مشروع . . . . الذي يحب والذي يتلا
ما بين الاثنين أما طبوع . . . . تحداه وإلا معه تحلا

وفي أحد الأعوام وفي غرة محرم من يوم أثنين أو ثلاثة لبداية عام جديد قلت له ما الجديد يا بوعاطف فصمت برهه ثم قال :

مع طلعته عامنا الهجرى . . . . الكل هنى محبينه
وأنا الذي من بعد صبرى . . . . ودع فؤادي مودينه

خاتمة
حتى عندما يتعرض هذا الإنسان الخلوق في كثير من الأحيان للهجوم إلا أنه لا يلقى لذلك بالاً ولا يصرح ولا يكتب ولا يرد ولا يعلق ويحسن الظن بالجميع في أعتقادى أخي بردوعى هذا السبب الذي جعله مهضوم إعلامياً.
مع العذر والتقدير للشاعر محمد أبو هريويل .