رساله من الاموات
هل اوصاكم رسولكم صلى الله عليه وسلم علينا .اذا هذه رسالتي
[نحن عماتكم النخل .هل الكرم ان اموت ويبقى جسدي عرضة للشامت والمتقزز .هل من العدل لوي العنق وكسره .ان لم تصدقوني ها انا اعرض نفسي عليكم ]



يااااااه يا شاهين.... كم هي مؤلمة تلك الرسالة يتفطر لها قلب أي إنسان ذي إحساس.

أراك تتبعني بالألم وتلاحقني بالحسرة, فقد كنت هناك صباح الخميس الفائت في جولة تصويرية وبالتحديد في خيف حسين ورجعت بمجموعة صور في الكاميرا وفي الذاكرة وجرعة من الألم تكفي لفترة طويلة وإذا بك تفاجئني بهذه الرسالة الصارخة المليئة بالأنين والنحيب!! على رسلك يا صديقي.. ألا تعرف أن تلك الرسالة وصورتها توجعني وتوجع الكثيرين غيري من الغيورين على عماتهم ؟؟ ماذا دهاك ؟ لماذا تستمر بالعزف على أوتار الجروح؟ لماذا تذر المزيد من الملح على تلك الجروحات؟ أما يكفي صورتك الأخيرة قبل هذه؟ أم أنك تتعمد النخر في الأحزان كمنشدي الحسينيات في عاشوراء؟! لا.. لن ألطم ولن أطبر ولن أشدخ رأسي بسيف.. فقط سأدعي الله أن يعيدها كما كانت...