[على مسئوليتي 2 ]

[أبعد الناس]

في الحقيقة أمر هؤلاء العمالة غريب ولكنني لا ألومهم وإنما إن كان هناك من لوم فإنه بالكاد مني لا يتجاوز كفيله الذي أعطاه حرية التصرف ، وإطلاق المركب مع حبله أمر خطير فالمركب هنا هو المحل والحبل هو هذا العامل فلكي لا يغرق من أول مرة وربما تعامل أحدنا مفردا قد يتجاوز عن البعض ولكن البحر غزير وبه حيتان كثيره فلربما تأكل المركب بحبله
ولمنع حدوث هذا يجب اخذ الإحتياطات اللازمة كما أشار الأخ الكاتب بوضع بطاقات تسعيره فهي تقلل من المجادلة التي لا نفع منها أما هؤلاء العمالة فإنني أحتاط منهم أشد الإحتياط ولا أقتصر البنغاليين بل هناك غيرهم كثير وحتى العرب منهم وقد حدث لي موقف مع عامل من الجنسية العربية كان يستغفلي فقط وذلك ما أثار غضبي وجعلني أصرخ في وجهه وأعتقد أنني نعته باللص وما حدث أنه كان يبيع بضاعة مستورده من محل خارج البلد وعندما طلبت منه إحضار السلعة وافق على شرط أن أدفع مقدماً مع تكاليف الشحن وما إلى ذلك فوافقت وتمت البيعة بأخذ قسيمة الشراء التي وقع هو عليها وعند التسليم لم أذهب أنا بل بعثت صديقاً بقسيمة الشراء ليحضر لي ما ابتعته وعندما رأى الصديق قالن له قبل طلب الورقه إن هناك مبلغاً إضافياً نتيجة الأتعاب لم يحصل عليه مني وعلى الفور دفع صديقي بنية طيبه ـ مع خبث الآخر ـ المبلغ وعندما علمت بالخبر أسرعت فوراً وأسترددت المبلغ وكان ذلك يريد لنفسه الزوائد رشوة يرتشيها ولا أستغرب أنه يفعلها مع غيري ولكنني تعلمت أن لا استأمن لا أحد إلا من كان يثق بي قبل أن أثق به.
وذلك يا أخي تجنباً للمشاكل التي قد تنجم منهم فبعض هؤلاء العمال وإن أخطأت بحقه يظهر أنه مسكين لدرجة الفقر أمام كفيله وأعتقد أن البنغاليين هؤلاء لا زالوا يعتقدون بأن السعودي كنز من النفط ولا يؤثر فيهم شئ فسرقتهم تجوز شرعاً ولذلك فمنهم اللص ومنهم دون ذلك في طريق السرقه.