اخي رضاء الأهدل
لك كامل الحرية بماترد به
وانا كتبت ردي السابق لردك للصواب , اعلم الله سبحانه وتعالى يدعو للحق ويذكر الناس به فانه يقرر حريتهم فى الاختيار - ويسميها "مشيئة" .
يقول تعالى فى سورتين بمحكم كتابه﴿إِنّ هَـَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتّخَذَ إِلَىَ رَبّهِ سَبِيلاً﴾ (المزمل 19، الإنسان 29).
اى الهداية امام الجميع ومن شاءفليهتدي ومن شاء فليكفر وفي النهاية كل نفس تهتتدي لنفسها وتضل على نفسها قالى تعالى ﴿نَذِيراً لّلْبَشَرِ. لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدّمَ أَوْ يَتَأَخّرَ. كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ (المدثر 36: 38).
ويتكرر نفس المعنى بهذه الآيات ﴿كَلاّ إِنّهُ تَذْكِرَةٌ. فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ﴾ (المدثر 54: 55) ﴿ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقّ فَمَن شَآءَ اتّخَذَ إِلَىَ رَبّهِ مَآباً﴾ (النبأ 39) ﴿إِن هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لّلْعَالَمِينَ. لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ﴾ (التكوير 27: 28) ﴿
هل بعد هذا تريد تاكيد
قالى تعالى
"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ...." (المائدة: 48)
"ولو شاء الله ما أشركوا .... " (الأنعام: 107)
"قل فللّه الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين" (الأنعام: 149)
"ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً ......" (يونس: 99)
"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ....." (هود : 118)
".... ولو شاء لهداكم أجمعين" (النحل: 9)
"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ...." (النحل : 93)
"ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ...." (السجدة : 13)
"ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ...." (الشورى: 8).
؟
انت تقولهنا انت تتدعوهم بمايتوافق مع عقيدتنا .. لامانع بذلك , اما ترفض محاورتهم , بل تجزم على ذلك بعدم محاورتهم "هنا الخطأ" قالى تعالى ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ﴾ (البقرة 256) و"الصواب " نحاورهم وتضع ارضية مشتركة بيننا وبينهم .أما حوار . فمن عرف الحق فمع من يتحاور مع صاحب حق مثله وهم متفقون !!!أم مع صاحب باطل؟ وهنا الصواب أن نقول ندعوه ولا نحاوره
قالى تعالى (فَذَكّرْ إِنّمَآ أَنتَ مُذَكّرٌ. لّسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِر) ـ (إِلاّ مَن تَوَلّىَ وَكَفَرَ. فَيْعَذّبُهُ اللّهُ الْعَذَابَ الأكْبَرَ. إِنّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ. ثُمّ إِنّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) ﴾ (الغاشية 21: 26). وقال تعالى : "وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِد"
يعني: الجوامع المشتركةة بيننا وبينهم ولانذكر نقاط التميز والاختلاف .
ونحن لا نحاورهم ليرضوا عن ديننا فلن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم، وهذه حقيقة، انما نحن نحاورهم لنقف على ارض مشتركة نقف جميعاً ضد الاباحية، نقف ضد المظالم، نحاورهم فنقول لهم مثلاً : ما موقفكم من قضية فلسطين والمسجد الأقصى ؟
المفضلات