صح لسانك يا أبو محسن على هذه الكسرة المعطرة بالحب والود لأخينا / شيخ الصفا

لقد سبقتني بساعات وأنت صاحب الفضل والسبق في كل خير إن شاء الله ؛؛؛ والله كنت سأكتب موضوعا أسأل فيه عن / أبو سالم لأنه طول علينا الغيبة هذه المرة ... والحمد لله أنني لم أستعجل كي نستمتع بهذه الأغصان المزهرة الراقصة وهي كسرة النعيرية ...

وننتظر أن يطمئننا أخونا الرحال ويرد على كسرة / أبو محسن ..

أما النعيرية نفسها فلا نعرف عنها إلا أنها محافظة من المحافظات وقد أنشئت على خط البترول ( التابلاين )
الذي يمتد من محافظة القطيف إلى مدينة صيدا في لبنان والتي تعرف بخطوط التابلاين التابعة لشركة أرامكو السعودية ، حيث أنشأت الشركة محطات تقوم بضخ الزيت على امتداد هذا الخط كل 300 كم تقريباً تقوم الشركة بإنشاء محطة لتقوية ضخ الزيت حتى يصل إلى مدينة صيدا ، ومن هذه الأماكن التي اختارتها الشركة موقع النعيرية الآن فأنشأت في الأربعينات ميلادية هذه المحطة وكلفت بعض الموظفين للقيام بأعمال هذه المحطة فأنشأ هؤلاء العمال غرفة خشبية المعروفة باسم ( الصنادق ) حول هذه المحطة خاصة بعد أن وفرت الشركة لهم بعض الخدمات التي من أهمها مستوصف طبي ، وما أن سمع أهل البادية بالمستوصف وبعض الخدمات فجاءوا وأنشأوا صنادق مجاورة لصنادق الموظفين ثم بدأت الحركة التجارية تتحرك يوماً بعد يوم في هذا المكان الذي أصبح الآن بمثابة القرية ، حيث بدأ الأهالي بجلب الأغنام وبيعها ، وشراء الأرز والتمور والطحين من الأحساء والدمام وبيعها في هذه القرية الصغيرة وكان هذا أيضاً سبباً في توافد العديد من أهل البادية للإقامة ومزاولة نشاط البيع والشراء الذي نشط فيما بعد واتسعت رقعته باتساع رقعة القرية وتكاثر أعداد الصنادق التي بدأت تترامى هنا وهناك ، حتى بنيت المباني العمرانية شيئاً فشيئاً وتوالى افتتاح الدوائر الحكومية للمواطنين والنعيرية الآن محافظة تتطور يوما بعد يوم .