المفهوم الضيق عن المعروف والمنكر لبعض رجال الهيئة والذي ينفّر ولا يرغّب، ويستبد في المسلمين ويغلظ عليهم هو الوصاية على النساء. وقد أخذ على عاتقه جانب واحد فقط من هذه الشعيرة ، وما يتفرع من هذه الوصاية من صغائر هو أشد محاربة لها من أي فساد عظيم مُستشري في المجتمع وقد تعمقوا وأبحروا في هذا الجانب الأحادي بدرجة كبيرة

. ومن الأولويات أيضا تقديم الأمر بالمعروف على النهي عن المنكر ولكن بعض الممارسات و مانراه من بعضهم للأسف عكس ذلك.

ومن التناقض هو السماح لعمل متعاونات للعمل في الهيئة وبالمقابل نرى الانقضاض على أي جهه تعمل بها نساء ومحاربة جميع أشكال توظيف المرأه في جهات معينة كالاتصالات مثلا وذلك بدعوى الاختلاط.

ومن المعلوم أن المعروف هو كل قول حسن أو عمل صالح أمرنا الله تعالى به، وهو المقدم ، والمنكر هو كل قول أو فعل حرمت الشريعة فعله وهو التالي. فأين أعضاء الهيئات عن العمل بهذه الرؤية الشاملة التي رسمها الدين قال تعالى (( تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )). فمن أوجه المعروف والمنكر: التوسط لعتق الرقاب، اسعاف المصابين، مساعدة الضعفاء في جلب حقوقهم، نصرة مظلوم أغتصب ماله، محاربة الربا، منع الغش في البضائع، مكافحة الرشاوى ومحاربة الفساد الاداري والمالي وغيرها الكثير.