فجرت الصحفية الجريئة ، سمر المقرن ، قنبلة من العيار الثقيل في وجه السطوة الدكتاتورية القامعة للمرأة السعودية ، والتي روجت ولسنين طويلة خلت ومازالت ، أن المرأة مخلوق أوجده الله لإمتاع الرجل ، ولتكون مصدر تكاثر ، لا أكثر ولا أقل ، أي أن تكون المرأة مجرد ( فقاسة بيض ) أو ( مانيكان ) يعلق عليه الرجل عباءته .
وأشادت الكاتبة الكبيرة ، سمر المقرن ، بجهود الكثير من السعوديات اللاتي صرن يرفضن هذا التسلط الذكوري عليهن ، ويرفعن صوتهن عالياً مطالبات بالتغيير والحرية التي لم يحرمها ديننا الحنيف ، ورحبت بكل من يقمن بذلك العمل المجيد من أجل نيل الحقوق المهدرة للمرأة السعودية .
لم تفوت المرأة القوية ، سمر المقرن ، الفرصة فعرت بعض التصرفات اللامسؤولة والتي يقوم بها بعض من ينتسبون للهيئة ، وألقت عليهم باللائمة في تضييع مستقبل كثير من الفتيات ، وتخريب حياتهن بسبب تسببهم في سجنهن لمجرد ( شبهة ) أو لأي لقاء آخر تم مع رجل ( في مكان عام ) ولو كان لداعي العمل ، مما جعل بعضهن يمتهن بعد ذلك ( الدعارة ) بعد أن رفضهن المجتمع ، وفصلن من أعمالهن ، ودمرت آمالهن ، وحطمت أحلامهن ، وقد أوضحت معرفتها لقصص حصلت لفتيات داخل السجون السعودية ، قامت هي بنفسها بعمل تحقيق صحفي نشر في جريدة الوطن .
المفضلات