ولد رشيد سليم الخوري الملقب بالشاعر القروي في قرية البربارة اللبنانية في عام 1887 م , بداء حياته العملية معلماً ولكنه لم يكن موفقاً فيها حيث كان ينتقل من مدرسة الى اخرى كما كان حاله في دراسته.

هاجر الى البرازيل إستجابةً لدعوة عمه وأقام في كنفه في ميناس ثم رحل إلى الريو دي جانيرو لا يحمل معه سوى عوده الذي اشتراه من الشام.

عاد الشاعر القروي الى ممارسة التعليم لتأمين لقمة العيش في مدرسة أنشأتها الجالية العربية هناك , إلى أن هجر التعليم وأنصرف إلى التجارة.

أصدر أول مجموعة من أشعاره بعنوان ( الرشيديات ) أتبعها عام 1922م بديوان ( القرويات ) .

الشاعر القروي لقب له قصة , فقد كتب عنه أحد ناقديه يقول ( من هو هذا القروي ؟ ) فراقه هذا الوصف الذي اعتبره ناقده ضرباً من الهجاء , وراح يوقع بالشاعر القروي حتى انتشر , وأصبح علماً عليه.

استمر في المهجر يبيع ربطات العنق , إلى أن أصدر عام 1952 م ديوانه الكبير ثم عاد إلى لبنان عام 1958م.

غلب على شعر الشاعر القروي وطنيتة وقوميتة العربية فقد نظم قصائد عديدة في هذا الجانب وتميز شعره بالمعاني والصور والمثل العليا التي تميز بها العرب عن غيرهم كالهوى العذري مثلاً , والإباء , وتمجيد البطولة وإغاثة الملهوف والتعلق بالعادات والتقاليد العربية.

وقعت إحدى النساء في حبه ولم يبادلها الحب لإنها ذات بعل , وبعلها من أصدقائه , كان يراها عندما يلتقيان , حتى إذا افترقا كتبت اليه , مما أثار فيه اللوعة ولكنه استعصم وكتب إليها يقول :

[poet font="Arial,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="solid,4,green" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وصالك جنتي لكن نفسي=تفضل في محبتك العذابا
فإن شئت السعادة فاهجريني=وزيديني صدوداً واجتنابا
لأقضي في الهوى العذري وجداً=ولست أخون في الود الصحابا
[/poet]