- ما هو واجبنا بعد هذه الأحداث :
وخصوصاً أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قال في بيان له على شبكة الإنترنت : إن الهجوم على مصفاة بقيق ليس سوى الأول في سلسلة عمليات سيشنها التنظيم في المملكة فعليه واجبنا ما يلي :
1- إدانة مثل هذه الأحداث إدانة واضحة لا غموض فيها وخصوصاً ممن يسمع لهم الناس كدعاة وخطباء الجمعة فنحن لسنا أمام حدث عادي بل هو حدث يستهدف أمن البلد ومستقبله ويفتح للمستعمر باباً يتمناه في وقت بحثه عن بدائل للنفط أو احتلال مواطن النفط وكل هذه الاحتمالات مفتوحة أمام المستعمر وهو سيحمد لهؤلاء في المستقبل هذا الدور الذي يؤدونه بالوكالة عنه وحينها سيكون الخاسر الجميع .
2- إن المنهج الوقائي مهم في مثل هذه الأحوال فإن كثيراً من الشباب يتلقون الأفكار المنحرفة لأنهم لم يسبق لهم أن سمعوا بما ينقض أفكار هؤلاء فيتلقونها باعتبارها من الحق المطلق المحض الذي لا معارض له وهؤلاء يعتبرون صيداً سهلاً لهذه الفئة الضالة فإذا ما حصنا الشباب ابتداء من هذه الأفكار من خلال زرع العقيدة الصحيحة التي تجعل الشاب يفكر في الأمر قبل إن يقبله مرات عديدة ويعرضه على كبار العلماء قبل أن يقدم على أي فعل أو يتبنى أي رأي فإن هذا يصعب معه أن يكون الشاب لقمة سائغة لأهل الشهوات وأهل الشبهات .
3- التعاون مع الجهات الأمنية لمنع تكرار أعمال الإرهاب بالإبلاغ عن أفراد هذا التنظيم وعن من يقدم لهم أي نوع من أنواع الدعم أو من يؤيدهم وهذا من التعاون على البر والتقوى قال تعالى : (( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) المائدة2 .
وليحذر الذين يتسترون على هؤلاء محدثي الفتنة فعن علي رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله من آوى محدثاً )) رواه مسلم .
4- الإشادة بجهود رجال الأمن الذين أحسنوا التصرف مع هؤلاء المجرمين وأفسدوا تدبيرهم وكانوا بتوفيق الله عز وجل سبباً لإبطال كيدهم فجزاهم الله عنا خير الجزاء ورفع درجاتهم كما أسأله سبحانه أن يتقبل من قتل منهم في هذه العملية التخريبية في عداد الشهداء ويجري عليه أجر الشهيد ويخلفه في أهله وعياله ومحبيه وأن يشفي مرضاهم ويجعل ما أصابهم سبباً في تكفير ذنوبهم ورفعة درجاتهم إنه سميع مجيب .
الخـاتمـة :
أي جهاد وأي إسلام عند هذه الفئة الباغية فباسم الإسلام والجهاد يقتل أهل الإسلام وتراق دماء معصومة وباسم الإسلام والجهاد تدمر خيرات المسلمين وباسم الإسلام والجهاد يقضى على الصحوة الإسلامية فبالله عليكم ما هو الجهاد الذي يفعله هؤلاء لقد غيروا مفهوم الجهاد لدى كثير من الناس فأصبح الجهاد من خلال هؤلاء يعني سفك الدماء والجهاد يعني التزوير والكذب والخداع بدعوى أن الحرب خدعة أما هؤلاء الأدعياء فليتهم يقرءون التاريخ ويدرسونه فلن يجدوا أن أحداً من أهل الجهاد الحق ففعل كما يفعلون .
اللهم اغفر لي ولإخواني فإننا نحب الحق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه / عباس بن فهد رحيم
مشرف الشئون بالهيئة الملكية بينبع
وخطيب جامع العلامة عبد العزيز بن باز بينبع الصناعية
المفضلات