وعادوا من جديد..... أتباع أسامة بن لادن خذلهم الله وخلصنا من شرورهم , إنه على ذلك قدير.

الشرق الأوسط
الريمي الهارب من اليمن أدار «القاعدة» في السعودية من الخارج وخطط هجمات 12 مايو

الكشف عن هوية مطلوبين بقائمة الـ36 نفذا عملية بقيق > الداخلية السعودية تنفي وجود سيارة هاربة > اعتقال 12 يمنيا في مزرعة على الحدود


لندن: مشاري الذايدي الرياض: هدى الصالح وشاكر أبو طالب
أكد مصدر أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط»، أن منفذي الهجوم الانتحاري الفاشل على منشآت بقيق النفطية، هما المطلوبان الأمنيان السعوديان على لائحة الـ36، محمد صالح الغيث، 23 عاما، وعبد الله عبد العزيز التويجري، 21 عاما، وهو ما أعلنه أيضا بيان على شبكة الإنترنت منسوب لتنظيم «القاعدة» سمى فيه المجموعة بسرية أسامة بن لادن. وطرح بعض الخبراء تساؤلات عن صلة محتملة بين عملية بقيق الفاشلة و«الهروب الكبير»، لعناصر مهمة من تنظيم «القاعدة» من سجن الأمن السياسي في اليمن في 4 فبراير (شباط) الحالي.
وحسب تعليقات المتابعين والخبراء في الأمن، فإن ما لفت الانتباه في قضية هروب مجموعة «القاعدة» اليمينة، هو أسلوب الهروب وعدد الهاربين في شكل جماعي موحد.

كما طرح المتابعون سؤالا آخر وهو: إذا كان عناصر «القاعدة» يتمتعون بكل هذه المرونة في الترتيب لعملية الهروب، فهل كان يعجزهم ان يتابعوا بعض الأنشطة الإرهابية من داخل السجن؟! وحسب معلومات «الشرق الأوسط»، فإن اليمني عبد الله أحمد الريمي، وهو ممن لم يحكم عليهم بالاعدام في محاكمات «القاعدة» في اليمن، يعتبر من العناصر المهمة الهاربة من سجن الأمن السياسي اليمني، خصوصا أنه، حسب تأكيدات لـ«الشرق الأوسط»، يعتبر المخطط الحقيقي لتفجيرات 12 مايو(ايار) 2003، التي استهدفت مجمعات سكنية في الرياض.

وحسب تلك المعلومات فإن الريمي، كان هو الذي يدير مواطنه اليمني خالد حاج الملقب «ابو حازم الشاعر»، والذي تولى قيادة التنظيم في السعودية، بعد مصرع يوسف العييري. وبحسب تلك المعلومات، فإن الريمي لم يكن موجودا في الاراضي السعودية اثناء العمليات الارهابية، لكنه كان يتابع العمل والتوجيه من الخارج. وكان الريمي، الذي أشرف على تفجيرات مايو، اثناء العملية، موجودا في دولة عربية أخرى، باعتبارها «دولة آمنة» بالنسبة له.

وكان اللواء منصور التركي المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية السعودية قد نفى ملاحقة سيارة ثالثة، تحمل شعار شركة أرامكو النفطية، يشتبه في أن لها علاقة بالعملية الإرهابية. إلى ذلك علمت «الشرق الأوسط»، أن الأجهزة الأمنية السعودية، ألقت القبض على 12 يميناً مجهولاً، بالقرب من إحدى مزارع قرية الدغارير التابعة لمحافظة صامطة (جنوب منطقة جازان)، حيث استسلم عشرة أشخاص، استجابة للنداء الأمني، فيما حاول شخصان الهرب من الموقع، وتم إطلاق النار عليهما، ما أدى إلى إصابتهما قبل أن يقبض عليهما، ومن ثم نقلا إلى مستشفى صامطة العام.

وذكر مصدر أمني في منطقة جازان (فضل عدم الكشف عن اسمه)، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أنه وردت معلومات بأن هناك مجموعة من المشتبه بهم، مختبئة في إحدى مزارع قرية الدغارير، بينهم مجموعة من الهاربين من السجن باليمن، الذي كان يحتجز فيه المتهمون في تفجير المدمرة الأميركية «كول»، وتمت محاصرة الموقع ودعوة المختبئين للاستسلام والخروج من المزرعة، فخرج 10 يمنيين، فيما حاول اثنان الهروب من الموقع، وتمت ملاحقتهم وإطلاق النار عليهم، حيث أصيبا.