ونواصل معكم الحلقة الرابعة من حكاية أسرة / طارق النقادي وما حدث لهم في العبارة المنكوبة وهذه المرة الحديث للابنــة آلاء طارق نقادي وهي تقول :

[align=center]باخرة مصرية أنقذتني والتم شمل الأسرة بعد العثور على أخي سيف الديـن سيف الدين [/align]

[align=center][/align]

[align=center]آلاء طارق نقادي[/align]

عبدالله السلمي - ينبع

روت ولاء طارق نقادي يوم أمس انها لم تستطع حمل شقيقتها معها في القارب ورأتها تغرق كما بدا لها، لتفاجأ بعد ساعات بأنها نجت من الغرق وكتبت لها الحياة من جديد.. فكيف حدث ذلك.. هذا ما تحكيه لنا آلاء في هذه الحلقة من روايتها عن اللحظات العصيبة قبل النجاة.

تقول آلاء: كنت ممسكة بيد والدتي وشقيقتي ولاء ولكن الموج القوي فرقنا وابتعدنا عن بعضنا فوجدت نفسي فوق الماء اصارع الغرق ولم اتمكن من الركوب مع شقيتي ولاء في القارب رغم قربي من ذلك لان الموج ابعدني وشربت ماءً كثيراً كاد ان يقتلني ولكن أحد المصريين جزاه الله خيراً حملني من فوق الماء ووجدنا قارباً فتحوه ووضعوني في القارب ونمت مباشرة ولا اعرف كيف نمت هل هو من التعب ام من الفاجعة؟ لا اعرف!! المهم انني لم اتذكر شيئاً حتى الصباح حين وجدت نفسي مع بقية الركاب نصارع الغرق لان القارب بدأ يغرق في الماء وعند ظهر يوم الجمعة تقريباً رأينا طائرات في المنطقة من فوقنا وكنا نتمنى ان ينقذونا ولكنها لم تفعل وبين المغرب والعشاء وصلت الينا عبارة مصرية سريعة فحملتنا ثم انقذت سعوديين كانوا في البحر وتوجهت بنا إلى الغردقة في مصر ثم نقلوني بالاسعاف إلى المستشفى لانني كنت ارتعش من شدة البرودة والإرهاق ووضعوا لي المحاليل الطبية إلى ان استقرت حالتي وفي اثناء ذلك زارني الرئيس المصري محمد حسني ومعه السفير السعودي هشام ناظر وعدد من المرافقين وسألني عن حالتي الصحية وطمأنني بنجاة اسرتي ولكنني كنت قلقة جداً ولا اعرف عن مصيرهم شيئاً رغم عبارات الرئيس التي تبعث بالامل.
اثناء زيارة الرئيس المصري والسفير السعودي للمستشفى قدمت لي القوات المصرية مبلغاً مقداره 10 آلاف جنيه هدية منهم وسمعت بعضهم يقول الرئيس والسفارة سيعطونك اكثر من 10 آلاف جنيه ولكنه لم يحصل وكنت ابحث عن طريقة اطمئن بها على افراد اسرتي وهذا الذي يهمني مهما قدمت اليّ من أموال فأهلي اغلى من كل شيء.
الاتصال بالمنزل في ينبع
لم اكن احفظ ارقام هواتف اقاربي في مصر ولا غيرهم وتذكرت رقم تليفون منزلنا في ينبع واتصلت عليه لان اخي علاء موجود به ولم يذهب معنا في العبارة وكان اتصالي عن طريق وفد السفارة السعودية في مصر الذي زارني في المستشفى ورد على اتصالي السائق واخبرني ان شقيقي علاء توجه إلى مصر للبحث عنا.
أول اطمئنان
جاءت خالتي الموجودة في مصر إلى المستشفى ووجدتني وسألتها عن اسرتي مباشرة وقالت لي: امك وشقيقتك ولاء موجودتان في سفاجا فتوجهت لها مباشرة وهناك كدت اطير من الفرح عندما رأيت والدتي وولاء وكذلك والدي الذي حضر إلى المستشفى ثم خرجنا بعد ذلك إلى أحد الفنادق.
أين سيف الدين؟
توجهنا إلى الفندق والالم يعتصرنا لان سيف الدين ليس معنا وهو المتبقي الوحيد لنعلن فرحنا وفي الفندق رغم انه لم يكن معنا الا ان الامل كان موجوداً في نفوسنا وشعورنا يقول: سنجده ان شاء الله أو نسمع خبر نجاته وهو ما حصل حين اتصل اقاربنا من السعودية واخبرونا بأنهم سمعوا اسم سيف الدين في بيان وزارة الداخلية من ضمن الناجين فاكتملت فرحتنا بهذا الخبر ونحن غير مصدقين مع ان سيف الدين في لحظة غرقنا الحرجة قال آخر كلماته: سنلتقي في الدريم!! وغداً يكمل سيف الدين الحديث عن قصة نجاته وما سبب تأكده من النجاة؟ ولماذا نزل في الماء بطوعه؟ ولماذا لم تسقط نظارته في الماء؟ وماذا لو سقطت مع انها كانت معرضة لذلك واشياء أخرى يتحدث عنها بالتفصيل.