[align=center]

زوجة النقادي تحكي قصتها مع أمواج البحر[/align]

[align=center]كــلمــة (يــارب) كــانــت الــقــارب والــجــسر وطــوق الــنــجـاة [/align]


عبدالله السلمي - ينبع

أكدت منى محمد عبدالسلام الناظوري زوجة طارق نقادي ان رحلتها الطويلة مع الامواج كانت عمراً طويلاً لا يمكن حسابه اليوم بالمواقيت فلقد مرت لحظات الغرق دون ان ادريها عاماً هي أو عامين.
نداء زوجي
تقول منى: آخر لحظة مع افراد اسرتي عندما غرقت العبارة حيث نادني زوجي يسألني عن البنات فسمعت صوته ولم أراه من شدة الظلام وقلت له: البنات عندي ثم ضربنا الموج وافترقنا جميعاً وهنا فقدت حتى بناتي ولكن قبل ذلك ودعنا ابني سيف الدين وذهب كل في مأساته ولم اكن مستخدمة طوق النجاة بشكل جيد مع انه كان على رقبتي ووجدت نفسي مع خمسة اشخاص نمسك بقارب مقفل لأننا لا نعرف كيف نفتحه.
أنا والمسيحي
من ضمن الخمسة أشخاص كان رجلا مسيحياً من الجنسية المصرية بجانبي يستغيث ويقول: يا عذراء انقذيني وكنت انا والآخرون نردد الشهادة وندعو الله ان ينقذنا ثم ضربتنا موجة قوية وغرق المسيحي ومات وبقينا إلى الصباح أربعة أشخاص إلى ان نقلتني موجة أخرى إلى قارب ثان مغلق فناداني رجل وقال: انت معك طوق النجاة انقذي نفسك لوحدك فسمعت كلامه ثم ان رجلاً يسبح فوق الماء قال: افتحوا (البوت) فوصل الينا ونزلنا جميعاً تحت الماء وشاء الله ان اخرج وحدي اما هم فقد نزلوا وغرقوا تحت الماء ووجدت بجانبي طفلاً صغيراً كان يمسك بي وانا اسبح فوق الماء وجاءت موجة قوية فشربنا كمية كبيرة من الماء واستطعت ان استفرغ واخرج الماء اما الطفل فلم يستطع فضربته على ظهره وخرج الماء من فمه وحاولت ان اساعده بما أستطيع وسألته عن أهله فقال: امي ماتت في الماء وأبي لا اعرف عنه شيئا واشتدت علينا الامواج حتى مات الطفل وبقيت انا اسبح في منطقة كبيرة ولا اعرف إلى اية جهة ولا أرى شيئاً حتى قدر الله ان اصل إلى عبارة انقذتني ورفعتني اليها وقد كنت مجهدة جداً وعلى متنها بدأت اتذكر ابنائي وزوجي وقمت ابحث عنهم داخل العبارة فلم أجد احداً . وكنت ابكي والناس يحاولون ان يطمئنوني إلى ان استسلمت ووضعوا لنا مراتب فاستلقيت على واحدة منها وبعد وقت وصلت ابنتي ولاء.
سألتني عن العائلة
ورأتني ثم بكت وسألتها عن العائلة فذكرت لي قصتها مع اختها آلاء عند لحظة الغرق وكذلك الخادمة ثم احضروا لنا اكلاً وماء وجففوا ثيابنا المبتلة بالماء ووعدونا بالوصول إلى مصر صباح السبت بعد ان يأخذوا جولة يحاولون إنقاذ الآخرين وانتشال الجثث ولكن لوجود امرأة تأثرت من ارتفاع السكر عجلوا وذهبوا بنا إلى مصر وكنا طول الطريق نسأل الركاب عن اوصاف العائلة ولم نحصل على نتيجة ومن المناظر المحزنة انه كانت معنا 7 جثث وناس تبكي وناس تسأل وكان معنا شخص سعودي معه شريحة جوال فاستفدنا منها واتصلنا على اقاربنا في مصر وطمأناهم إلى ان وصلنا إلى مستشفى سفاجا ووصل زوجي في الليل وبدأنا نبحث عن سيف الدين واخته الاء.