أخي / أبو زارع والإخوة الكرام ..طلبكم على العين والراس لكن هذه قصيدة عادية جدا من شعر التفعيلة كانت لها مناسبة بعدما قرأتُ قصة بهذا المعنى من قصص الخادمات في مجتمعنا فأحببت أن أسجل الحادثة بطريقتي الخاصة لعل في مضمونها ما يفيد والعذر إن هي ليست بالمستوى المأمول .


[align=center]وجــاءت الخــدامة[/align]
[align=center]أهـــلا وسهــلا جاءت الخــدامة ..
فـلتـفـتحوا الأبـواب.. وزينـوا الأعتـاب
وأخبروا جيـراننا .. وأشعـلوا شموعنا
ووزعــوا الشراب ....
ياربنــا أكرمتنــا .. بـهـــذه الخــدامة

صغيـرنا مهنـّـد ... يجهـز الهـدايا..
وبنـتـنـا عبيـر ستشتـري العـبـايـة ..
وأختـهـا غـديـر تبشـر الصبــايا ...
والبيت في مسـرّة .. كـأنـه سرايـا

لكنها يا سادة .. هنـا بغـير العادة
الزوجـة الحزينــة كأنهـا مسكينة ..
تـقبـع في الزوايـا ....
تقطـب الجـبـيـن .. بوجهـها الحزيـن
وتمسح المرايـة ....
وتعـقد المقارنـة.. وتبــدأ المعاينــة ..
وتـنجــحُ الخدامــة ....
وتبــدأ المشاكسة .. وبعدهـا المعاكسـة..
والحــزم والصـرامة ....
خــدامة جميـلة .. كفيلها أميـن ..
وزوجـة لئيمــة .. وجسمها متيـن ..
وتبـدأ المظاهرة ... والحقـــد والمجاهرة...
ما أسوأ العواطف .. إن غابت العـقول ..
وأغـرب المواقف.. وراءها الميـول..

وتـُعلن المدام ... تصريحها المشين
وتنشر الكلام ... وسائل الإعلام....
بالله سـفروها .. وبلغوا أبوها ...

تـوفروا الفلوس .. وتهـدأ النفوس ..
ونحفــظ الكرامـة ....
وأغلقوا المكاتب...وشمّعوا الأبواب..
أضيق من رؤياها .. وأفقـد الصواب

هــذا الكـلام الظاهــر .. وكــله مظاهــر ...
أمـا الخفــا والسيرة .. فليس إلا الغيـرة ..
والسوء والنــدامة ....
وبعـد أن نفـوق .. ونعرف الحـقوق ..
وينتهي السباق .. ويخـتـفي النفاق ..
وتظهر الشهامــة ...
نجــدد الإقامة ...ونــدفع الغـرامة ..
ويسقط الكــلام .. .. وتـرجع الخــدامـة
أبو سفيان [/align]