الشاعر محمد مفوز أبو شعبان ( رحمه الله ) أحد شعراء الكسرة العظام ، وله صولات وجولات في ساحات الرديح ، وفي المراسلات . قابل جميع عمالقة الشعر في عصره ، ودارت بينه وبينهم الكثير من المحاورات الخالدة المسجلة في ذاكرة الرواة .
وهو إضافة إلى ذلك شاعر خفيف الظل يتمتع بروح الدعابة والمفاكهة والظرف . ولا تخلو أشعاره من هذه الروح التي تذكرك بالشاعر العباسي بشار بن برد.
ومن كسراته الطريفة هذه الكسرة التي أوردهاالأستاذ القدير خلف أحمد عاشور في كتابه أيام وأيام ، عرضا وهو يتحدث عن معاناة أهالي ينبع في القـــــــــــديم من شح المياه ، واعتمادهم على ما تنتجه
( الكنداسة ) من ماء قليل ـ وإن لم يشر إلى قائل الكسرة أو مناسبتها ـ إذ يقول :
" أن الشاعر سطرها في قرطاس بعث به إلى مدير الكنداسة يستحثه بل يحرضه تحريضا عجيبا على إيقاف مكائن الكنداسة عن العمل لمدة شهرين .. لماذا ؟ لست أدري ؟ " والكسرة تقول :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لا تحركون المكاين كان=مني إجازه لكـــــم شهرين
آنا أجي والــزم الأركان=واملا التوانك بدمع العين
[/poet] وإجابة على تساؤل الأستاذ خلف تقول الرواية : أن للشاعر صديقا كان يعمل موظفا في الكنداسة ، وهو يريد أن يمنح هذه الإجازة ليكون بصحبته خلالها .
ومن كسراته الطريفة :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
الكل حظـــه معه في فوز=والحظ عيّـا معي يرقى
الناس تاكل هريسه بلوز=وآنا أدوّر فجل ما القى
[/poet]وله أيضا :
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
الكل حظه معه بهــــرج=يمشي معه فالحياة مريح
وآنا الذي حظي الأعرج=قليــل يمشي معي ويطيح
[/poet]وطرافة هذه الكسرة تكمن في أنه يعرض بنفسه في وصف الحظ بالعرج الذي كان يعاني منه .
والمقام لا يتسع لذكر أمثلة كثيرة ، ولكنها معروفة على كل حال ومتداولة بين عشاق الكسرة .
المفضلات