التأمين .. تدفع .. أو تسجن ؟


احمد الله انني واغلب الكادحين في الارض .. لم نتعامل مع مايسمى ( التأمين ) سواء التأمين الصحي او التأمين على الحياه او التأمين على الممتلكات او غير ذلك من انواع التأمين .. لسبب بسيط جدا لأننا لانملك شيئآ حتى نؤمن عليه خاصة هذه الأيام التي اصبح الانسان ( يادوب ) يجد قوت يومه ويسدد اقساط سيارته ان وجدت ويدفع للهاتف والجوالات والماء والكهرباء .. و .. و ..

نحن الكادحين في الأرض نؤمن بانه لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ( وان الانسان على نفسه بصير ) ولكن شركات التأمين لا تتركنا لحالنا .. فأخذت تلف وتدور لتقنعنا بمشروعية التأمين .. ولن اطرق هذا المجال لخوفي من الله في التحليل والتحريم والفتوى .. وقول رسول الله ( الحلال بين والحرام بين )

والمستغرب بان هذه الشركات لاتستقصد الا اولئك الضعفاء الذين لاحول ولا قوة وانما عليهم التنفيذ للقرارات التي تصدر بشأنها سواء رضو ام لم يرضوا و الا ما معنى ( التأمين الاجباري او الالزامي ) ومعناه ( ادفع والا المشعاب او السجن ) .

تخيلوا معي بان لدينا اكثر من 10000000 رخصة اذا استثنينا منهم السائقين الخاصين الذين هم اسباب المشاكل في بلادنا وكل رخصة عليها سنويا 360 ريالا كيف استطاعت تلك الشركات ان تقوّم نفسها على حساب الكادحين في الارض . بالله عليكم اليس هذا المبلغ اولى بان نقوم بمساندة الدولة في تنفيذ المشاريع الأنمائية والتي تهم كل مواطن ومنها على سبيل المثال ..
- تحسين الشوارع المكسرة - تحسين البنية التحتية المستقبلية لابنائنا - تحسين مستوى المياه والصرف الصحي - وتحسين .. وتحسين .. واصلاح ..؟؟؟

اعود الى التأمين .. فهل فكرنا في سلبيات شركات التأمين وفي العواقب التي ستنتج عن زيادة المتهورين فعندما يعلم ( المتهور ) بأن شركات التأمين ستقوم بدفع الأضرارفما الذي يمنعه من زيادة التهور وخاصة اولئك الشباب الذين لم يجدوا اماكن لهم في دهاليز الجامعات او المعاهد او الدوائر الحكومية ؟؟

- هل فكرنا في بعض الشركات التي ستعلن افلاسها بعد استلامها مبالغ خيالية من المواطنين ثم نبحث عنها ولا نجدها والامثلة كثيرة ..

- هل فكرنا في سعودة شركات التأمين بنسبة 100% لعل وعسى تخفف من البطالة الموجودة بمجتمعنا .

خاتمة :

لو كنت بالأمن العام لاقترحت ان يتم تأمين الاجباري على الرخص من المبالغ التي تستحصل من المخالفات بجميع انواعها والتي لا نستطيع حصرها .

----------------------------
حميد علي الفقيه