[align=center]أما أم صبا من المنطقة الشرقية فقد كانت أكثر هدوء من سعود، حيث ذكرت وقائع يمكن إثباتها عيانا، تقول "العديد من المواطنين اضطر لنقل أبنائه لمدارس خاصة في دولة البحرين، بينما كان من المفترض أن تصب هذه الأموال في اقتصادنا الوطني، تعليمنا يحتاج إلى مناهج جديدة متطورة تواكب العالم الحديث وتفيد أبناءنا في حياتهم".
ويرى بندر أن المشكلة لا تكمن في شخصية الوزير إطلاقا، إنما في حيثيات التعليم والخطط الإستراتيجية له. ويشير بندر إلى مثال للإستراتيجية القائمة بقوله إن صلاحيات إدارة التعليم في كل منطقة تتحدد فقط في تنظيم حفل سنوي أو مهرجان، أو أداء برتوكولي فقط. ويطالب بندر أن يتم منح الإدارة التعليمية في كل منطقة صلاحيات أكبر مما عليها الآن، كي يكون الأداء أفضل.
ويلخص بندر رأيا يعارض نظيره (مواطن) الذي يطرح مشروعا لتعيين 10 وزراء للتعليم، كي لا ينفرد واحد بقرار يجب أن يتم جماعيا. يقول "التعليم ليس حقلا للتجارب". إلا أن (خالد) يعالج المشكلة بطريقة أكثر شمولية، ملخصا السبب في مثلث واحد بالقول "المشكلة تكمن في أمر واحد وهو أن الطالب والمعلم وولي الأمر هم نتاج مجتمع واحد"، برأيه أن المشكلة في تنشئة المجتمع الذي يتصف بكونه غير عملي، وغير منظم.
الدكتور علي بن أحمد الرباعي الذي كتب باسمه، تأكيدا على كون المضمون التفاعلي للقضية يتطلب درجة عالية من الشفافية والصراحة ابتداء بالأسماء وانتهاء بفك وتركيب المشكلة، يقول وهو يسرد حادثة تكشف ظاهرة اجتماعية يشترك فيها أكثر من طرف "كنت ذات يوم في إحدى المكتبات، دخل شاب وشابة في العشرينات من العمر، قال الشاب لأحد عمال المكتبة: ما عندكم أمانة في الشغل الأبحاث لم تقبلها المشرفة" وأردفت الشابة "يجب إعادة كتابتها فلا يمكن أن أدفع ثمنه ولا أحصل على درجة مناسبة". رد العامل"من هو الشخص الذي تم الاتفاق معه؟" أجاب الشاب "واحد من عمال المكتبة" طال الجدل وارتفع الصوت من الطرفين، وظهر لي أن الموضوع طبيعي، لا يعدو اختلافا على (سلعة وسعرها)، هذا نموذج ربما يتكرر في معظم المكتبات التي تقدم (خدمات للطالب) تشمل كتابة الأبحاث وفق طريقة (المقاولة من الباطن).
ويخشى الدكتور الرباعي أن تكون بعض أبحاث الدراسات العليا تعد بنفس الطريقة، حيث تؤدي إلى تخريج "علماء مقاولات" يمارسون "الفهلوة" في مستقبل الأجيال.
ثامر أحد حاملي الشهادات العليا، غير المشبوهة بالتأكيد، يسأل عن أي تعليم يناقش المشاركين "فهـل يعقـل أنني مواطـن سعـودي وأحمــل درجـة الماجستيـر في تخطيط وتطويـر المناهـج العامـة وطرق التدريـس الحديثــة، ومنـذ أكثـر مـن شهريـن وأنـا أبحـث عـن وظيفـة ولـو بنـد أُجــور، ولـم أجــد". سليمان العنزي استفزته كلمة (تخطيط) ليقول "يبدؤون بتعريفات كثيرة للتخطيط، ويشرحون عناصره، ثم ماذا؟ ثم لا شيء، أي تخطيط وأي تنطيط".
من التخطيط الذي وصفه العنزي بـ "التنطيط " إلى الهرم التربوي، حيث وصف (مظلوم) التعليم بمثل قال فيه "شد لي وأقطع لك"، مشيرا إلى تفشي الواسطة من الهرم التربوي إلى مدير المدرسة، حيث الجميع يعمل على توظيف (عيال عمه) و (جماعته).
التعليم في السعودية .. المقصف المدرسي يصرف على المدرسة.. والانجليزية تدرس بالعربي .. وضعاف التحصيل يصبحون أساتذة .. و النتيجة أن 5 % فقط يرون أن التعليم (جيد)[/align]