[align=center]قصيدة الأستاذ/ طــه بخيت التي ألقاها نيابة عنه في الحفل الأستاذ / سعد سعيد الرفاعي[/align]


[align=center]إهداء إلى من أحبهم من الزملاء بل الإخوة الزملاء الأعزاء بمناسبة الإحالة للتقاعد في 1/7/1426هـ[/align]

[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="royalblue" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
على مشارف الغيم

ليس حُبا .. دَوامُـــــه بالتلاقي =إنما الحُبُّ ما يُثيُر اشْتِيَاقي
هَاهُنا كُنتُ أو رحَلتُ بِجِســمي =التِفَـــاتي إليكَ كَيف انْعِتاقي
إنْ يكُ الحبَّ للوظيفة حَسْبي = عَنْ هَواها أطلقتُ للريح سَاقي
وترَجَّلتُ مِثلَ ما يفعلُ البعضُ = ألُمُُّ الشَّتِيتَ من أوراقي
العناوينُ والرؤى غيْرَ صوتِ =شاعري الهتافِ في أعراقي
أنا حبٌ أضاءَ في جَنَباتي = وعليهِ صَداقتي وَوِفاقي
مَنْ يقولُ الوَداعُ يُخطِئُ فينا =ليسَ ذاكَ الوِداعَ مِنْ أخلاقي
هذه الليلةُ الوَفيَّةُ .. تَبقَى = عُرسُ ذِكْرَى لِذكرياتٍ عِتاقِِ
أسْرجتُها المُنَى عرائِشَ شوقٍ = مُزهِراتُ الصفاءِ في أعماقي
طيفُها الزائرُ المقيمُ بِعيني = ليتَ عيني تُطيلُ في إغراقي
عشتُ رَهنَ الصنيعَ أحياهُ شُكراً = قُلْ لِمَنْ فكَّ بالقرارِ وِِثاقي
أنتَ أسْدَيْتني براءةَ نفسي = واجْترَأتَ البرَاحَ في آفاقي
أترُدُّني إلى الأَضـابِرِ عُمري؟ = وعلى دفـتر الـدوامِ احـتراقي

سوف أحيا إن مدَّنِي اللهُ عمراً = سارحاً بالرجاءِ نَحْوَ انطِلاقي
جُلُّ هَمِّي متَى ضَمِئتُ صباحاً = وشـربتُ الحِرمانَ في أَحْداقي
اشتياقي إلى اللقاءِ وخوفي =أتُرانِي مِنْ بَعدِكُم مَنْ أُلاقي؟
امْنَحيني يا لحظةً لَم تَزِدني = غيرَ حبٍ يَزيدُ في استِرقاقي
واكتُبيني على مشارفِ غيْمٍ = وازرَعيني على ضِفافِ السواقي
ظامِئاً أحفظُ اللقاءَ بقلبٍ = يشربُ الودَّ رَيِّقا ويُسَاقي
أرَأيتُم كمِــثلِ حُبي حباَ = وفُؤاداً يعيشُ للأشواقِ
لا تقولوا بأنهُ سوفَ ينسى = لم أُُعِرْ ما يقولُهُ إطْرَاقي
أنا حبٌ ما غيَّرتْهُ الليالي = لا .. ولا البُعدُ يُنْسني مَا أُلاقي
هكذا ظِلتُمُ الإخاءَ .. وكُنتُمُ = الضِّياءَ الشَّفيفَ في إشراقي

طه محمد حسن بَخِيْت
حرر في يوم الأحد 29/12/1426هـ
[/poet]