العثور على الفتاة المخطوفة بالقصيم في حالة سيئة داخل محطة مهجورة
عثرت الجهات الأمنية في منطقة القصيم أمس على الفتاة المخطوفة بعد أن تلقت أسرتها في قرية عقلة الصقور اتصالا هاتفياً صباح أمس من مجهول، يفيد بأن الفتاة موجودة بمحطة (ساسكو) التي تبعد 9 كيلومترات باتجاه الغرب من عقلة الصقور، وهي محطة مهجورة تم إغلاقها بعد تشغيل الطريق السريع.
وفور تلقي الأسرة الاتصال، توجه إلى الموقع والد الفتاة وأخوها بمرافقة الشرطة والبحث الجنائي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث عثروا على الفتاة هناك في حالة إعياء شديدة وظروف نفسية صعبة للغاية. وتم نقلها على الفور إلى مستشفى عقلة الصقور.
وأكد مصدر طبي لـ"الوطن" أنه تم عمل الفحوص الطبية اللازمة للفتاة، ثم خرجت من المستشفى. ولاتزال التقارير الطبية الرسمية للجهات المعنية قيد الإعداد.
يذكر أن والدة الفتاة أدخلت المستشفى بعد حادثة الاختطاف وخرجت مساء أول من أمس بعد أن دخلت وخرجت مرات عديدة نتيجة لحالتها الصحية.
وكشفت مصادر خاصة لـ"الوطن" أن جريمة الاختطاف وقعت في الوقت الذي كان والد الفتاة خارج المنزل لتأدية صلاة العشاء في مسجد مجاور، بينما كانت الفتاة تساعد والدتها في إعداد طعام العشاء في مطبخ البيت، واختفت عن أنظار والدتها أثناء انشغالها بإعداد الطعام.
وشاهد والد الفتاة وأحد الجيران عند خروجهما من المسجد إحدى السيارات أمام منزله، وبداخلها شخصان. وكان الباب الأيمن للسيارة مفتوحاً ولاحظ والد الفتاة وجاره مشاهد لفتت أنظارهما حول المكان الذي كانت تقف فيه السيارة. واتضح أن أحد الشخصين كان رجلاً متنكراً في عباءة نسائية يرتديها. وقد حاول والد الفتاة ومن معه اللحاق بالسيارة، إلا أن السيارة غادرت المكان بسرعة. كما عثر في الشارع الترابي الذي يقع به منزل الفتاة على آثار خطوات متباعدة للرجل الخاطف، بينما لم توجد أي آثار لأقدام الفتاة، ما يرجح أن الخاطف كان يحملها من باب المنزل إلى السيارة.
وكانت الجهات الأمنية بمنطقة القصيم وعلى رأسها مدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد عباس الطيب قد كثفت وجودها في جميع القرى والمناطق المجاورة لبلدة عقلة الصقور، وقامت بزرع العديد من نقاط التفتيش والتحري بحثاً عن الفتاة.
وعلمت "الوطن" أن حارس المحطة المهجورة (هندي الجنسية) أدلى بمعلومات لأجهزة الأمن تفيد أن سيارة "جيب" حضرت إلى المحطة الساعة الـ11 صباح أمس، وأنزلت الفتاة ثم غادرت على الفور، إلى ذلك بدأت الجهات الأمنية سؤال الفتاة عن تفاصيل الواقعة فيما تم إدخال والدها المستشفى متأثرا بصدمة نفسية جراء ما حدث.
المفضلات