علمت (الوفاق) أن السفير الدنماركي في الرياض يحاول بكل الطرق احتواء غضب رد الفعل في الشارع السعودي ضد بلاده وحملة المقاطعة للبضائع الدنماركية، التي انتشرت بصورة لم يسبق لها مثيل عبر رسائل الجوال، ومنتديات الإنترنت، ولقيت تجاوباً شعبياً، وقد سحبت بعض المحلات التجارية البضائع الدنماركية من العرض.
وقد قام السفير الدنماركي هانز كلينجبرج بزيارة لبعض الهيئات والمؤسسات الإسلامية الكبرى، والتي صدرت عنها بيانات تندد بإساءة الصحيفتين الدنماركية والنرويجية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطالبت بموقف واضح وصريح للحكومة الدنماركية تعتذر فيه عن الإساءة لرسول الله، وتقديم المسؤولين عن الجريمة للمحاكمة.

وقد فشل كلينجبرنج في إقناع القيادات الإسلامية التي التقاها بأن الحكومة الدنماركية لا تستطيع التدخل في حرية الصحافة هناك، وأنها غير تابعة للحكومة، وأن المنوط بالموضوع القضاء الدنماركي، وأن هذا من حرية التعبير. وحمل السفير هانز كلينجبرج تقريراً من عشر صفحات يوضح موقف الحكومة الدنماركية من المسألة وتطورات الأزمة، ولكن لا يحتوي على أي إدانة أو شجب أو استنكار، فقط يستعرض تطورات القضية.
وقد رفض السفير الدنماركي تقديم أي اعتذار باسم الحكومة، وقال: لا دخل للحكومة الدنماركية بالقضية، وهي تخص الأجهزة القضائية
.