السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا أوافق رأي أخي باسم وأقول الإستنكار لا يكفي والمقاطعة لاتجدي فليكن هناك من رأي أرجح للتعامل مع حيثيات هذا الموضوع فقد قلت قبل ذلك أن الرسول قد تعرض للسب والطعن وتعامل مع ذلك التهجم بكل مودة ولين ليبين شيئاً للعالم أجمع وقد غفلوا عنه أن الإسلام دين التسامح والرفق وليس دين التعارك وتصفية الحسابات إن صح ما قيل فإنه يجب التفكير بروية ويكون ذلك من المسؤولين في الدولة للتحدث مع العقلاء من بعضهم والتوصل إلى هدنة بعدم التجريح والسب ولا مجال للمقاطعة مالم لم يأمر بها الولي وقد أمرنا المولى عند الاختلاف في الامر بأن نردها لله وللرسول ولأولي الأمر منا ولا نجتهد من واقع نظراتنا لأننا وإن تتطاولنا في النظر فيصبح مدانا محدودا بالنسبة لنظرة الحكام والولاة، والرسول صلى الله عليه وسلم كما ذكرت منزه عن عيوبهم بحفظ الله عز وجل وسبه أو قذفه من أولئك الناس الذين ضلوا طريقهم ويستمدون من سبه زيادة في رصيد عذابهم الذي لم ينقص منه شيئا. ومع أن هناك منا من يسب الصحابة الكرام وهم صحابته صلى الله عليه وسلم وهم تحت دائرة الإسلام مع الشك ،فلم ينكر عليهم أحد ربما لأنهم لم يتجاهروا بذلك ولكن الكثير يعلم ولربما سمع فكان حرياً بنا الإقتداء بما أمرنا به الولي في ذلك وعدم المجازفة والتسرع في إستباق الإحداث وهذه هي سياسة بعد النظر ولو كان الإصلاح واجباً لكان الداخل أولى من الخارج ولكننا إن كنا نحب النبي صلى الله عليه وسلم حق المحبة فعلينا ـ لابزر أو تنديد أو إستنكار ـ دفاعاً عنه الإقتداء به والنظر إلى الأمور بواقعية بعيداً عن الإجتهادات التي دون تفكير لنزعة الهجوم وكأننا في وسط المعركة ،أعتقد أن الخطابات العقلية التي ترسل أفضل حلاً من المقاطعة،،
هذا والله وحده أعلم وهو ولي التوفيق.
المفضلات