[align=center]الرسالةُ العاشرة

للعالمِ الآخر

أيها العالم: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلا نعبد إلا الله تعالوا إلى التفاهمِ، تعالوا إلى التعايشِ السلمي، تعالوا إلى حياةٍ إنسانيةٍ يسودها المنطقُ والحوارُ تحت مظلة يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير.

لماذا أيها العالم لا تنصتُوا لنا قليلاً لنُسْمِعَكُم رسالتَنا بهدوءٍ، بعيداً عن القهرِ والتَّشنجِ والإلغاءِ والإقصاءِ، لقد قالَ اللهُ لرسولِنا صلى الله عليه وسلم في فجِر الرسالةِ: وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين، فدينُنا رحمةٌ لا عذاب، وعدالةُ لا ظلم، وسلامُ وأمنٌ لا قلقٌ وخوف، إننا أيها العالمَ: نحملُ مشروعاً حضاريًّا عالمياً ربانياً رائداً، أثبتَ نجاحَه خلال أربعةَ عشر قرناً، وإلا فما هو السرُّ أن يستمَر هذا الدينَ ويعيشَ هذا العمرَ الطويلُ، ويرفرفَ في ربوعِ المعمورةِ فيطوي الزمان والمكان، ولقد أنبهرَ أساطينُ الفكرِ المنصفون في العالمِ من جمالِ الإسلامِ وسموه، ودبَّجوا شهاداتٍ حفظَها التاريخ، ومن آخرِها ما ذكرهُ نكسون الرئيسُ الأمريكيُ السابقُ حيثُ قال: نحن قوةُ عسكريةٌ هائلةٌ، ولكن للأسفِ الأفكارُ العظيمةُ في الإسلامِ، فيا أيها العالم: لا تعلقوا أخطاءنا بالإسلام، ولا تنسبُوا تقصيرَنا إلى هذا الدينِ العظيم، اقرؤوا بأنفسِكم نصوصَ الرسالةِ، وطالعوا أنتم وثيقتَنا الربانيةَ، ولكم أن تجلسِوا مع علمائِنا ومفكريِنا ليشرحُوا لكم بنودَ الإسلامِ وتعاليمِه في عالمِ المعتقدِ والأخلاقِ والسلامِ العالي، وحقوقِ الإنسانِ والمواثيقِ الدولية، وحقوقِ المرأةِ، ومسائلِ الاقتصادِ والمال، واحذروا أن تأخذوا إسلامَنا من أحدِ رجلين: جاهلٍ أحمقٍ متطرفٍ، ولا مشوِّه مهزومٍ متخاذلٍ، الإسلامُ يُؤخذ من مسلمٍ سوي عاقلٍ رشيدٍ يجمعُ بين العلمِ النافعِ والعملِ الصالحِ، بين العقلِ الراجحِ والنقلِ الصحيحِ.

إن الإسلامَ قضيةٌ عادلةٌ لا يحملُه محامٍ فاشلِ، والإسلامُ ميثاقُ شرفٍ ومشروعُ أمةٍ ودستورُ حضارةِ، لا يحسنُ عرضُه سفيهٌ غبي، ولا يُؤمنُ عليه منافقٌ مرتاب، ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم
مشاهدات

• كان في انتظار الشيخ قبل دخول المسجد جموع من محبيه انتظروه أمام الباب تسببوا في تأخيره من الدخول إلى المسجد.

• أثناء ارتجال الشيخ عائض للقصيدة كان أحد الحضور يحمل صفحة من إحدى الصحف مكتوبة فيها قصيدة الشيخ كاملة، وكان يتابع معه بالقراءة ليتأكد من حفظ الشيخ لها.

• الوقوف الخاطئ للكثير من الحضور سبب تعطل لحركة السير في الشوارع القريبة من المسجد.

• كان هناك زحام شديد في قسم النساء.

• جموع الصحفيين والمصورين الذين كانوا يقومون بالتغطية سبب تذمر بعض الحضور[/align]