[align=justify]( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُون ) الروم 8 [/align]
[align=justify]ورد في تفسير إبن كثير لهذه الآية :
يقول تعالي منبهاً على التفكر في مخلوقاته الدالة على وجوده وانفراده بخلقها وأنه لا إله غيره ولا رب سواه فقال :
" أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسهمْ " يعني به النظر والتدبر والتأمل بخلق الله الأشياء من العالم العلوي والسفلى وما بينهما من المخلوقات المتنوعة والأجناس المختلفة فيعلموا أنها ما خلقت سدى ولا باطلاً بل بالحق وأنها مؤجله إلي أجل مسمى الخ ـــ قف أنتهي .[/align]
[align=justify]يأمرنا الله أن نتفكر في مخلوقاته وعظيم صنعه فأولينا إهتمامنا بالتفكر في ما يصنعه خلقة!![/align][align=justify]إذا كانت لوحة يرسمها فنان ، أو مجسم جمالي ينصب في ميدان ، أو نحت ينحته فلان ، يلاقي الاستحسان والاهتمام ، وينشر في وسائل الإعلام ، وينثر عليه الورد ويزين بالأعلام ، كل ذلك حسن وجميل ، ولكن مــه ! من للمعالم الطبيعية في جزيرة العرب من لها ؟ ومن يتذوق جمالها ! ويستشعر أهميتها ! ويتفكر في عظيم صنعها ! ، كثيرون إنصرفوا خلف ما توصلت إليه الحضارة من ألوان وأنوار وإكسسوارات وزخارف ، فما ينصب معلم في ميدان أو أن يرسم فنان لوحة لبحر فيه سمكة ، أو امرأة تقف على جرف أو بلثام، إلا رأيت ما رأيت من وصف لمحاسن الصورة والخطوط واختيار الألوان ونحوها بل أنني قرأت يوماً أسعار لوحات لرسامين في معرض أقيم في الخارج تباع الصور بمآت الآلاف بل ملايين الدولارات ورغم أنني لا أذكر الأسعار جيداً لأن حدى وما علمني جدى ثلاث : آحاد وعشرات ومئات كما أني لا أجيد لغة الرياضيات ! ولكن أذكر أن تلك اللوحات كانت بملايين الدولارات ! ، أوليس الطبيعة فيها ما هو أجمل وأنقي في اختيار الألوان وأحرى أن تجد الاهتمام والتأمل ؟ وفي الأرض وفي جزيرة العرب ما لا يبلغه عقل فمن المتأمل ومن المتفكر؟ . [/align]

[align=center]إن لنا في هذه الأوعار عبره هذه الجبال التي قال الله فيها ( إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق ) ص آيه 8[/align]
[align=center][/align]هاهو أحدهم – أقصد المعالم الطبيعية - من ينبع النخل أنظروا إليه أنه يجلس على قــُـنــة من قننها البوازخ يناظر إلي ينبع البحر إلي المصانع إلي الحضارة التي تجثم على هذه الأرض و تنعم بالخيرات ، يناظر إلي شرم ينبع وشهِـد وشاهد تكسير - الجلوف - لتنصب جلسات مكشوفة كل من يمر على الجادة يفـصل الجالسين تفصيلا، ويرنوا بنظره هنا وهناك فلا تمهله الشمس إلا لحظات فيتوارى عن الأنظار .[/align]

[align=justify]نقول في الإفادة: غالباً عندما تأخذ الشمس وضعاً نحو الغروب أو الشروق وتقع صخرة في أحد الجبال في موضع يتناسب مع تساقط أشعة الشمس بانكسار من زاوية معينة وقد أثرت بعض عوامل التعرية في الصخرة القضية بحيث يخيل للرائي تقاسيم صورة وجه فتاه أو رجل أو نحو ذلك . وليس للإنسان إلا أن يتأمل بمخلوقات الله التي تتشكل وتتأثر بعضها ببعض فترسم لنا الطبيعة وتنقش وتلون فتتزين فتخرج لوحة ولكنها ليست للعرض ولا للبيع بل للتأمل والتفكر نعم نتأمل ونبحث وننشر ما نخلص إليه من دراسة أما الطمس وإتهمام الناس بالجهل والتخلف فهذه من شيمة الجهلاء وما أسهل الطمس!! [/align]



[align=center][/align]
[align=center]أبحاث وتسلق للجبال ومغامرات من أجل أن يتأملون في الطبيعة وهو من الكفار !![/align]



[align=center][/align]
[align=center]طمس وتكسير وتخريب وللأسف من أبناء المسلمين !! [/align]
-[align=center] سبحان الله – والله شتان بين الإثنين[/align]


[align=center]سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
[align=center]،،،


،،،،[/align]

لا تنس أن تصلى على الحبيب : اللهم صلى وسلم على نبينا محمد[/align]