[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي العزيز/ شاعر
انا الآن كما ترى أبعد الناس ولست بأقربهم لأنك تريد إرضاء نفسك على حساب غيرك وستلاحظ أن كتابتي بالعربية الفصحى لأن العامية يفهمها كلنا أما الفصحي فلا يجيدها إلا الشعراء وانت منهم ولعلي مع بعدي أسمعك قولي.
لقد قرأت ما كتبت من موضوع جميل تريد فيه إبعاد كل الشبه التي تحوم حول شعر الكسرة ومعها تعليقات من كانوا معاونيك وأسرني ما كتبتم لأنه لا يحمل في طياته أيا من معاني التجريح أو القصد العلني لشخص بعينه وإنما موضوعاً في الفضاء وكنت سأعلو لأشارككم رأيي ونتبين حقيقة الموقف بشكل غير مسموع من الملأ صغيرهم وكبيرهم ولكنكم أثرتم الموضوع على رؤوس الأشهاد ووجهتم إلى شخص بعينه أصابع الإتهام حتى أخرج إلى قفص المجرم.
إرضاءاً لك ونزولاً عند رغبتك فأنا الآن أبعد ما يكون عن الكسرة ومعانيها ـ كتابةـ ولكني أعدك بأنني سأصبح لها شأنا يوما من الأيام واريد أن أوضح لك بأنني كنت أقرب ما يكون إليك لو أنك طرقت الباب الذي يوصلك مباشرة وخاطبتني بأسلوب تحبه لمن يخاطبك بدلا من الخوض وراء أسماء للإختباء وراءها فلست بأسد ينقض على فريسته من أول رؤيتها ولا نمر ينافس على تلك الفريسة.
انا يا صديقى أعترف بأنني لست شاعرا ولا ممتهنا لمهنة الشعراء فهي ليست من ثوبي ولكني كنت طماعاً لملاقاة الشعراء والتعلم منهم لأنني وكما ذكرت لك أحب اللغة جداً، فأحببت أن أكون من انصارهم تلميذاً ـ والتعلم من حقي ـولابد للمتعلم أن يطرق أبواب العلم وهي هاهنا باب واسع من أبواب الشعر (مجلس الكسرة) وساكنيه كلهم من الرجال أقدارهم كالجبال وزناً لا يستطيع مع هزها أقرب الناس أو غيره ، بل كنت بمشاركتهم أطمح إلى أن أرتقي بأسلوبي لا سيما وهم معلمون وناصحون أيضاً وموجهون فأي مفخرة لي بعد ذلك ؟. والتعليم لا يأتي إلا من ممارسة فإصابة وخطأ وأورد بيتاً من الشعر ربما يواكب قولي:[/align][poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وليس المرء يولد عالماً= وليس أخو علم كمن هو جاهل
[/poet]
[align=center]وميادين التعلم هي كما تعلم نفسها ميادين الإمتحان ولأقرب لك صورتي فملاعب الكرة على سبيل المثال تقام عليها المباريات وخارج أوقاتها تكون للتمرين.
يا عزيزي/ شاعر
لو نعود قليلاً إلى الوراء مع سماحتك إلى (كسرة تحتاج تكملة) هكذا كان اسم موضوع أخينا الأستاذ/ أبو فواز ،فأولاً الموضوع يعني الجميع لا حصر الرد على أشخاص معينين، وثانيا وعند النظر لما كتب مني فإنك تجد غلاقاً غير موزون ـ أشرت إليه في موضوعك الثاني وسأتيه لاحقا ـأخطأت فيه بتصوير لم يكتمل لدي ثم أشار لي أحد الأصدقاء بوجود الخلل وسرعان ما عالجت بإرداف جديد قد يحاكي قليلاً ولكنه أرضى غروري فتوقفت، واما موضوعك الأخر (لماذا حذفت) فكلمة الحرفين فيها من التجريح ما فيها ولن أذكرها لتجاهلي بمعانيها ولأنني لا أحبذها فلماذا كل ما ذكرت يا صاحبي أرجوك قلي؟
لو كان ما أخطأت به قرآنا يتلى لعذرتك ولما لمتك ولكني لم أفعل فلماذا لم تشجعني؟ لم لم تشدد من ازري ؟ألسنا من آدم وكلنا خطاء ؟ لم يحبط الفرد منا حتى ما يكاد يرى ؟ هل هو استحقار أم ماذا؟
اسمح لي يا صديقي فحديثي المقبل لا يعني اقرب الناس بل هو عن العامة فالموروث كماء البحر لن يعكره نقطة دم ولكني أردت أجيالاً تتناقله وتتغنى به وتشجع إليه , أنا لست ممن يدعون الكمال فكل أمرئ عرف قدره رحم إلا من رحم ربي فمن لا يدعي الكمال لماذا ينعت بالشبيه؟
إجابات أسئلتي عندي موثقة فلا أحتاجها أما ما أردته هو إن كان لك من حق فأعتقد أنك استوفيته أما حقي فهو عام ـ إن كان لي ـ وهو بأن لا تمنعن أحداً من الكتابة للشعر شبلاً أو شبيها .
لقد قلت ما قلت ولا أعلم الصواب من الخطأ لا لشئ إنما هي حاجة في نفسي لأني أكن لهذا الصرح الشئ الكثير ولمن فيهم كلهم أحترم وأقدر ، كيف لا وأنا من أبناء ينبع الحبيبة التي من أجلها نسيت ما كان مني بالأمس ولا أستطيع إلا القول المعذرة إن كان من خطأ فلقد علمت أنه لن ينصفني أحد غير أقرب الناس نفسه، فقد تركت الدار مجبراً لا مخيراً
لأجلك وحرمت من أبسط حقوقي وهو الرد بأسمي بسببك،سامحك الله جعلت بزعمك صمتي ينطق لي محامياً.
تحياتي لك ولكل من هم على هذا الصرح قائمين ومشرفين والوداع وداع
أقرب الناس
[/align]
المفضلات