أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 12 من 19

مشاهدة المواضيع

  1. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ج 0506343655
    المشاركات
    6,753
    معدل تقييم المستوى
    10

    الجزء الثاني من لقاء الراوي / يحي أحمد دخيل الله مفوز

    [ALIGN=CENTER]الجزء الثاني من اللقاء[/ALIGN]

    ما رأيك في مستوى الكسرة حاليا ؟ وهل ترى أنها تطورت عما كانت عليه في السابق ؟
    لا شك أن التطور هو سنة الحياة ، والكسرة شأنها كأي شأن آخر خاضعة لهذا بل أن الكسرة الآن تهيأت لها من وسائل الانتشار ، مالم تتهيأ للشعراء السابقين ، وقد تجاوزت الحدود الإقليمية ، وأصبحنا نجد كثيرا من الشعراء الشباب الذين حملوا لواءها بجداره . كما أن الكسرة الآن طرقت أبوابا ومعاني كثيرة لم تكن موجودة في السابق

    ما رأيك في الشعراء الشباب الموجودين الآن في الساحة ؟ ومن يشدك منهم .؟ أرجو ذكر أسماء ؟
    جميعهم جيدون ، وكلهم فيهم الخير الكثير والبركة ، ولا أستطيع تفضيل أحد على أحد فكل منهم له ما يميزه . ولكن لا أخفيك أنني معجب بالشاعر عطية الله الفدعاني

    يؤخذ على الكسرة أنها تدور في فلك واحد فهي في الغالب الأعم لا تتحدث إلا عن الهوى ( الود ـ الحب ـ الفراق ـ الشوق ... الخ ) ولم تتطرق إلى أغراض أخرى . فلم ذلك ؟
    وما الشعر إن لم يكن الهوى .. رغم أن هذا ليس صحيحا على إطلاقه ، فالكسرة عالجت الكثير من الموضوعات فهناك الرثاء والهجاء والمديح والمناسبات الوطنية والاجتماعية وهناك الشكوى من الحال والمآل والوقت والأصحاب وغيرها ..

    كثر الحديث عن الموطن الأصلي للكسرة ، فهناك من يقول أن الكسرة موجودة في الكثير من مناطق المملكة فما رأيك بهذا وأين هو موطنها حسب علمك ؟
    الكسرة " بنت الرديح " والرديح لا يوجد إلا في المدن الساحلية للبحر الأحمر بدءا من جدة وانتهاء بأملج ، وإن كنت أميل إلى أنه انتقل أيضا لهذه المدن عن طريق أهالي الينبعين ، وبالأخص ينبع النخل، ولا ينكر أحد أن هناك بعض الألعاب الشعبية مثل الزيد والمجرور والمقطوف وغيرها تعتمد في بعض ألحانها على الكسرة إلا أنها كسرات معادة ( مقولة ) وليست ارتجالية كما هو الحال في الرديح . بل أنني سمعت بعض الكسرات تردد في المجرور الطائفي وأنا أعرف قا ئلها والرديح الذي قيلت فيه في ينبع .

    ما رأيك في مستوى لعبة الرديح الآن ؟
    لا يسر.. بسبب بعض المشاحنات التي أصبحت تحدث الآن مع الأسف

    هل هناك اختلاف في نظام اللعبة سابقا وحاليا ؟ وما أوجه هذا الاختلاف ؟
    لا يوجد اختلاف كبير سوى أنه تم اختصار بعض الألحان السابقة التي لم تعد موجودة الآن

    ما سبب اندثار هذه الألحان ؟
    السبب الرئيسي يعود إلى صعوبتها و عدم وجود المغني المتمكن الذي يستطيع شيل الكسرة بها .. لأنها تحتاج إلى مغن ذي طبقات صوتية معينة . وعدم معرفة المغنيين الحاليين لها . واذكر سابقة في هذا المجال أن لحن العناب كان قد اندثر في السابق ولم يعده إلى الساحة إلا محمد أبو سليم رحمه الله وكان ذلك في زواج أحد أبناء الغزال رحمهم الله ، وقد استغرب الناس هذا اللحن حينذاك لأنهم لم يألفوه ، ومن ثم أصبح يغنى الآن في جميع المناسبات

    ما الفرق بين كسرات المراسلة وكسرات الرديح ؟ وأيهما أفضل في رأيك من ناحية القوة وجزالة المعنى ؟
    طبعا هناك فرق فأهم ما يميز كسرات الرديح هو مقدرة الشاعر على سرعة الرد وحضور البديهة وغزارة الكلام وقدرته على تطويع الألفاظ للمعاني ، ولكنها في عمومها تعتبر أقل جودة من كسرات المراسلة بسبب أن الشاعر في المراسلة يجد الوقت أمامه متاحا لانتقاء الألفاظ والتعديل والتبديل واختيار ما يروق له من معاني وألفاظ ، وهذا لا يتوفر للشاعر في الرديح الذي يجب عليه أن ينظم الرد قبل أن يتوقف الزير ، وأفضل من هذا وذاك الزهورات لأنها تأتي بتلقائية وعفوية وبدون تكلف .

    أيهما أهم في قيام الرديح الشاعر أم البحرية ؟
    كل منهما مكمل للآخر ولا يمكن أن يقوم رديح دون تكامل العنصرين فلا رديح بلا شاعر ولا شاعر بدون بحرية

    ما رأيك في المشاحنات والاختلافات التي تسود ساحة الرديح حاليا ؟ وهل كان يحدث مثل هذا الأمر سابقا ؟
    أسأل الله أن يزيلها ؟ لأنها أصبحت تعرقل انتشار اللعبة ، ولأن صاحب المناسبة أصبح يتردد كثيرا حينما يعتزم إحياء ليلة رديح ، ولم يكن يحدث مثل هذا سابقا

    اسمح لي بأن أسألك عن بعض المصطلحات التي كثيرا ما ترد في الرديح فمثلا من هو المثمن ؟ وما الدور الذي يؤديه ؟ ولماذا لا يوجد مثله الآن ؟
    المثمن هو شخص يرجع إليه الشعراء لنقد بعض الكسرات ومعرفة جيدها من رديئها بحكم معرفته للكسرة وتمكنه منها ، وكان المثمن في السابق محمد الأمير أما الآن فلا يوجد شخص معين متعارف عليه ، ولكن الصحف اليوم أصبحت تقوم بهذا الدور لأن بعض الصفحات المهتمة بهذا اللون تقدم دراسة لبعض الكسرات وتضعها تحت مشرحة النقد وهذا شئ طيب .

    ماهو التعريب ؟
    المعروف أن الشاعر يقول الكسرة ثم ينتظر الرد من الشاعر المقابل مدة متعارف عليها يقوم خلالها البحرية بغناء بعض الأهازيج ، وإذا سكت الزير ولم يتمكن الشاعر من نظم الرد خلال هذه المده فإن ذلك يعتبرا عجزا يجعل البحرية يدقون الزير مرة أخرى مع القيام بغناء بعض الأهازيج للإعلان عن هذا العجز وهو ما يسمى بالتعريب .

    ما معنى الطايح وتبيعه ؟
    الطايح هو الحرف المنخفض السابق لحرف القافية ، والتبيع هو حرف القافية . فمثلا لو كانت الكلمة الأخيرة " ظامي " فإن الطايح هو حرف الميم وتبيعه هو القافية الياء ولو جاء الشاعر في نهاية الغصن بكلمات مثل : " راوي " و " شادي " فإنه قد أهمل الطايح ، ولكن الكسرة صحيحة " يشيلها " المغني ولا غبار عليها .. ولكن الأجود أن يلتزم الشاعر بالطايح وتبيعه فتصبح الكلمات من مثل : " شامي " و " رامي " و " إعلامي " وهكذا ....

    ماهي العتمة ؟
    العتمة كنا نعدها أساس الرديح وليست مناسبات الزواج ، والعتمة في اللغة تعني الظلام وهي مأخوذة من التعتيم أما مصطلحها في الرديح فيعني أن أهل قرية من القرى يجتمعون بعد صلاة العشاء ، ويأخذون معهم شاعرهم ويذهبون إلى قرية أخرى دونما ترتيب مسبق ، ويختارون مكانا مشرفا على القرية ويدقون الكف ( فقط دون الزير ) ويبدأون بشيل بعض الأهازيج ، فيقوم أهل القرية المقصوده بإخراج الزير وإحضار شاعرهم وبحريتهم ويبدؤن ليلة الرديح ، وهي تحمل بهذه الصورة معنى التحدي ، ولها أنظمة خاصة في طريقة انضمام القرى الأخرى واشتراكهم في الليلة المذكورة يطول شرحها

    وإن لم يكن في القرية شاعر ، أو لم يخرجوا لهم أهل القرية ؟
    كان لكل قرية شاعر في الغالب و هم لا يذهبون إلا إلى القرى التي يعرفون أن بها شاعرا . كما أن في كل قرية زير ، وكانوا يعتنون بالزير ويحافظون عليه ويختارون له أفضل الجلود ، ويزينونه ببعض الرسومات .. والطريف في الأمر أن الشاعر أحمد الكرنب هو الذي كان يقوم بالرسم على الزير ، وكان رساما ماهرا ، يستخدم في عمله الحناء وبعض الأصباغ .. أما إذا لم يخرج لهم أهل القرية وهذا نادر فإنهم يقومون بإلقاء بعض الأهازيج مثل " أهل الصفا فين راحوا ... " ويذهبون إلى قرية أخرى

    دار جدل مؤخرا حول نسبة الكسرة
    ياما ليالي مضت ليه.............من غيمهــــا ينزل الهتان
    واليــوم لا ذي ولا ذيه.............واللي مضى ما كأنه كان
    فهل عندك معرفة بقائلها ؟
    ما أعرفه أنها ليست للذين نسبت لهم وإنما قائلها هو حميدي بلال .. ولها مناسبة حيث كان الشاعر جليسا للأمير محمد أبو ماء ، وعندما توفي الأمير ، وتذكر الشاعر زمن الهناء الذي كان يعيشه في ذلك الحين قال هذه الكسرة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو رامي ; 30-04-2002 الساعة 12:01 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •