إلى أخي الفاضل الأستاذ / أبو هشام

عرفتك وأنت الإداري المعلّم ... عرفتك وأنت الإنسان الفاضل ... عرفتك وأنت الخلوق الكريم ... عرفت فيك خصالا وتعلّمتها ودرستها وطبقتها في معاملتي مع الآخرين.
تم تعييني بعد البعثة الدّراسية في مدينة ينبع البحر في العام الدراسي 1404/1405هـ، وكان في مخيّلتي أنها فترةً مؤقتة قد تمتد لشهر أو فصل دراسي فقط ثم العودة إلى المدارس التي عملت فيها لسنوات طويلة في طيبة الطيبة قبل البعثة الدراسية؛ وشاء الله تعالى أن أتعرّف عليك وعلى توأمك، أخي الكبير في أفعاله وأخلاقه أستاذي الفاضل أبو عماد، ووجدت منكما كل الحب وكل الاحترام وكل الأخّوة بمعانيها، جلست معكم لأول مرة في منزل أخي الفاضل العزيز أبومازن وكأنّي كنت أعرفكم منذ سنين طويلة وقد فرقنا القدر ثم التقينا. شعرت بإحساس الأخوة الصادقة التي لا تقوم على المصالح، شعرت بوجودكم بطعم الصداقة بل بطعم الصحبة التي أصبحت عزيزة ونفيسة في هذا الزمن.
أخي العزيز ... ابتعدت أنت عن العمل التربوي بجسدك فقط ولكنك تركت خلفك جيلا بل أجيالا تحتذي وتسير على منوالك. يدعون لك وأنا منهم ويتذكرونك في كل مناسبة تربوية وخاصّة. أسأل الله تعالى العلي القدير أن يجعل حياتك الجديدة كلها سعادة وتوفيق وصحة دائمة وستر مستمر، وأن يجعل السرور والفرح يرفرف في دياركم مع أسرتكم الكريمة.
أخوك / محمد يعقوب خليل - أبو ماجد