يمر على المرء كثير ولا يبقى في الذاكرة إلا المؤثرون الذين يتركون بصمات إبداعاتهم
أستاذي الفاضل إبراهيم عبدرب الرسول صيادي
لا أدري هل نبارك لك التقاعد المبكر أم نعزي أنفسنا في فقدان علم من أعلام التربية والتعليم في ينبع فمشوارك وسجل إنجازاتك يشهد بما قدمت لمدينتك وأبناء مدينتك .
ولكن حسبنا ما غرست ، فغرسك منه ما أثمر ولذ طعمه ومنه ما هو في أكمامه ليطعمه أبناء المستقبل.
وفي كليهما امتداد لك ولفكرك التربوي .
أستاذي العزيز لقد عملت فأبدعت وبنيت وأنجزت وخططت فأحسنت و يشهد لك تاريخ مدرسة الشاطئ ويشهد لك زملاؤك و طلابك وأنا منهم بأنك ربان ماهر وقائد حكيم يحسن التصرف في كل الأحوال .
كم كنت أتمنى أن تطول فترة زمالتك لي في الشاطئ (طبعا زمالة التلميذ لمعلمه لينهل من خبرته وعلمه ). وعشمنا فيك التواصل بعد التقاعد لما عهدناه فيك من نصح وإرشاد .
قد يظن البعض أن هذا إطراء وترف في المدح ولكن قدرك أكبر مما كتبت . فمن علمني حرفا كنت له عبداً وأنت علمتني كثيراً.
شكرا لك أستاذي الفاضل فطلابك لن ينسوا فضلك وما بذلته معهم من جهد وستبقى في ذاكرتهم

في هذه المناسبة سأستطرد قليلاَ مع بعض العتب
ما أعرفه أن معظم معلمي الخبرة في ينبع قد تقاعدوا مبكرا وأصبحت الساحة خالية من الخبرات إلا ما ندر ، فمثلا تقاعد الأستاذ عواد الصبحي والأستاذ أحمد ظاهر والآن الأستاذ إبراهيم صيادي وهؤلاء وحسب معرفتي الشخصية هم ما شاء الله تبارك الله في قمة العطاء والنشاط والحيوية والميدان التعليمي في حاجة إليهم . فما السبب ؟ فضغط العمل ليس حجة فكان نصاب أحدهم 32 حصة أسبوعياً والدوام ستة أيام في الأسبوع .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!.

الأخ المعاصر الآن عرفت معنى السبق الصحفي .